تناولت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية الصادرة الأحد التعليق على آخر تطورات الوضع في ليبيا في ظل تمديد حلف شمال الأطلسي (ناتو) مهمته في ليبيا ، بالإضافة إلى إعلانه عن استخدام مروحيات هجومية لأول مرة في عمليات ضد قوات القذافي. الدخان يتصاعد من مدينة تاجوراء عقب ضربات وجهها الناتو لمخازن أسلحة لقوات القذافي « أ ف ب » واستهلت الصحيفة تعليقها قائلة : إن إرسال مروحيات بريطانية من طراز أباتشي وتمديد الحلف مهمته في ليبيا لمدة 90 يوما يعني أن الصراع في ليبيا «دخل مرحلة جديدة وعلى الأرجح مرحلة حاسمة». ورأت الصحيفة أن الخناق بدأ يضيق على العقيد القذافي وأن نظامه آخذ في التصدع تدريجيا. وأشارت الصحيفة إلى أن «أسلحة القتال المفضلة بالنسبة للقذافي ضد شعبه هي القتل والاغتصاب المنهجي والعنف غير المحدود فهذا النظام ارتكب أمام أعيننا جرائم حرب شنعاء». وقالت الصحيفة: إن «الخبر الوحيد السار في هذه الحرب الأهلية المخيفة هو الأمل في إمكانية انتهائها قريبا». ورأت الصحيفة في ختام تعليقها أن الغرب لا يمكنه الآن أن يوقف مهمته في ليبيا التي بدأها في مارس الماضي. وكان حلف (ناتو) الذي قرر الأربعاء الماضي تمديد مهمته في ليبيا لمدة ثلاثة أشهر كثف السبت الضغط على نظام القذافي من خلال الإعلان عن نشر مروحيات هجومية للمرة الأولى. روسيا : منزعجون من استخدام الناتو القوة المفرطة وفي موسكو أبدت روسيا الأحد انزعاجها من استخدام قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) القوة المفرطة في ليبيا، وكذلك دعم الحلف الواضح طرفا على حساب طرف في النزاع الليبي. وقال سيرجي إيفانوف نائب رئيس الوزراء الروسي الأحد: إن موسكو قلقة «من الاستخدام المفرط والمتزايد القوة العسكرية في ليبيا رغم وضوح قرارات الأممالمتحدة». وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى قرارا في 17 مارس يقضي بفرض حظر للطيران في الأجواء الليبية، وفي أواخر الشهر نفسه نقلت قيادة العملية المكلفة بفرض الحظر من الولاياتالمتحدة إلى حلف شمال الأطلسي. ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية عن إيفانوف القول : «عندما وافقت روسيا على القرار كان هدفها دعم السلام ووقف تصاعد العنف وقتل المدنيين». أشارت الصحيفة إلى أن «أسلحة القتال المفضلة بالنسبة للقذافي ضد شعبه هي القتل والاغتصاب المنهجي والعنف غير المحدود فهذا النظام ارتكب أمام أعيننا جرائم حرب شنعاء». وشدد على أن «عمليات الناتو التي استندت إلى تفسير تعسفي لقرار الأممالمتحدة لا يمكن أن توصف إلا بأنها تدخل في حرب أهلية لحساب طرف على طرف آخر». وقال : «نعتقد أن على جميع الأطراف في ليبيا حل خلافاتهم سلميا من خلال حوار تلعب فيه الأممالمتحدة والمنظامت الإقليمية دورا». وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد حذر من أن عمليات حلف شمال الأطلسي تتحول تدريجيا إلى عملية برية، وقال لافروف : «نعلم أن فرنسا وبريطانيا تعتزمان استخدام مروحيات قتالية، الأمر الذي نعتبره بمثابة تطوير متعمد أو غير متعمد لعملية الناتو الى عملية برية». الجزائر تجمد أموال القذافي وفي الجزائر أمر وزير المالية الجزائري كريم جودي بتجميد أموال القذافي وعائلته وأقاربه في الجزائر تطبيقا لقرار مجلس الأمن الدولي، كما ذكرت صحيفة الأحد. ونشرت جريدة الشروق الأحد «تعليمة» مؤرخة في 12 مايو وجهها وزير المالية كريم جودي «إلى جميع البنوك وشركات التأمين وجميع الإدارات العمومية والمؤسسات الاقتصادية، يخطرها بإلزامية تعقب الأموال الليبية في البنوك والمؤسسات المالية الجزائرية تنفيذا للعقوبات المالية التي فرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ضد نظام القذافي، بموجب القرار رقم 1970 و1973». وتضمنت التعليمة قائمة بأسماء المعنيين بالقرار، وهم: القذافي وأبناؤه عائشة وهنيبال وخميس معمر ومعمر محمد أبو منيار والمعتصم وسيف الإسلام القذافي، بالإضافة إلى قيادات عسكرية. وتضمنت قائمة المؤسسات البنك المركزي الليبي، هيئة الاستثمارات الليبية، بنك ليبيا الخارجي، صندوق الاستثمار الليبي في إفريقيا، بالإضافة إلى شركة النفط الليبية الحكومية. وقال مصدر مصرفي للصحيفة: إن الأموال المصرية والتونسية لم تخضع لنفس الإجراء، لأنه لا يوجد قرار من الأممالمتحدة بتجميدها وتعقبها.