اعادت التقنية الحديثة في توثيق بيانات المواطنين بإدارة الأحوال بالمنطقة الشرقية الأحد 6 ابناء يعيشون بدولة الكويت لاحضان والدهم بالمملكة بعد غياب 20 عاما اثر مغادرته الكويت بعد احداث حرب الخليج، الابن الأكبر يتحدث ل «اليوم» بينما الأب مع مدير الأحوال (تصوير :مرتضي بو خمسين ) وتعود تفاصيل القصة الغريبة عندما لجأ ابناء المواطن عبد الرحمن البرقاوي الى ادارة الاحوال فى الدمام لاستخراج الهوية الوطنية بعد عودتهم من الكويت ومعهم السجل المدني لوالدهم وعند سؤالهم عنه تبين عدم علمهم ان كان على قيد الحياة ام لا، نتيجة انقطاعهم عنه منذ أكثر من 20عاما، وقام على الفور رئيس قسم الجنسية بالادارة حسين العوامي بتدقيق معلومات الابناء ليتبين ان والدهم على قيد الحياة ويسكن فى حي الدواسر وبعد التحرى من مكان سكنه تبين انه يعيش بمفرده فى غرفة بمنزل مواطن وتم التوصل اليه، وفى البداية لم يصدق نفسه من هول المفاجأة واوضح انه يعيش اجمل ايام حياته بعد ان هيأت له سبل لقاء ابنائه، وناشد المسئولون مساعدته ليعيش بكرامة مع ابنائه على ارض الوطن وقال انه وخلال حرب الخليج غادر الكويت مرغما عائدا الى السعودية لطلب العيش بعد ان فقد ابناءه الستة نتيجة الحرب وورشة اصلاح سيارات «ميكانيكا» يملكها بعد احتراقها ولم يتبق له سوى الامل فى لقاء ابنائه، ومن جانبه شارك الابن الاكبر عبدالله اباه مشاعر الفرحة عند مشاهدته وعانقه بحرارة لفترة طويلة وطالب اهل الخير بمساعدته فى اكمال تعليمه الذي توقف في المرحلة الابتدائية وتوفير فرصة عمل له،خلال حرب الخليج غادر الاب الكويت مرغما عائدا الى المملكة لطلب العيش بعد ان فقد ابناءه الستة نتيجة الحرب وورشة اصلاح سيارات «ميكانيكا» يملكها بعد احتراقها ولم يتبق له سوى الأمل فى لقاء ابنائه فيما اعرب الابن الاصغر ابراهيم عن سعادته بلقاء والده متوجها بالدعاء لادارة الاحوال المدنية على تسهيل مهمة الاوراق الثبوتية والمساعدة المالية التي تلقوها، واكد مدير ادارة الاحوال المدنية بالمنطقة الشرقية محمد العواص ان دور الاحوال المدنية لا يقتصر على المعاملات الورقية، مشيرا الى ان والد الابناء استخرج سجل الاسرة عام 1411ه واضاف ابناءه الستة دون والدتهم الكويتية وتظهر فيه بيانات ثلاثة ابناء وثلاث بنات تتراوح اعمارهم ما بين 21 و 27 عاما من مواليد دولة الكويت وهو ما ساهم في العثور عليه من خلال استقصاء المعلومات والبحث عنه من خلال تشكيل فريق عمل من قسم التجنيس بالادارة للبحث عن والدهم والعثور عليه سليما معافى، لافتا الى ان التوثيق يعد من اكبر المهام التي تقوم بها ادارة الاحوال. واشار العواص الى فرحة موظفي الادارة بعودة الابناء الى احضان والدهم، منوها الى ان الدور المجتمعي للاحوال يأتي ضمن مجموعة أدوار في آلية العمل اليومي التي تستمر قرابة 9 ساعات، مشيرا الى تفاعل جمعية البر مع الأسرة ودعمها بمبلغ مالى بعد لم شملهم واضاف بأن ادارة الاحوال ستسعى لانهاء اجراءات الاسرة كي يلتحق الابناء بالتعليم العام ويتمتعون بحقهم المشروع في العيش على تراب الوطن الغالي .
عناق وفرحة بلم الشمل •رب الأسرة يحتفظ بصور ابنائه في محفظته الصغيرة منذ 20 عاما. • البرقاوي يدعو لصاحب المنزل الذي يأويه في الدمام ويطلب الاتصال به . • سعادة غامرة بدت على وجوه جميع موظفي الاحوال المدنية بلم شمل الاسرة. • تفاعل بعض الجهات مع الحدث من خلال الاتصال على ادارة الاحوال . • الاحوال تهدي الاسرة مبلغا ماليا لاعانتها • رب الاسرة بدا متأثرا وعجز عن التحدث ل «اليوم». • الابناء حاولوا مساعدة ابيهم على الوقوف والحديث . • مدير الاحوال المدنية بالشرقية محمد العواص يقف بنفسه على اجراءات الاوراق الرسمية للاسرة ويودعهم حتى باب الادارة الخارجي.