5 مواطنين يوميا يتقدمون لفروع الأحوال المدنية بالمنطقة الشرقية لاستبدال أسماء ألصقها بهم آباؤهم لا خيار لهم فيها، بعد أن أصبحت تشكل لهم حرجا أمام الناس أو لرغبتهم في أسماء أحبوا أن يتسموا بها. هذا ما أكدته إدارة الأحوال المدنية بالمنطقة الشرقية على لسان مديرها محمد العواص، الذي كشف ل"الوطن" عن تدخل بعض موظفي الأحوال لإقناع الآباء الذين يتقدمون لتسجيل أسماء لمواليدهم باختيار أسماء لائقة، تحمل معاني جميلة، وترك الأسماء التي قد لا ترضي الابن بعد كبره أو قد تسبب له حرجاً أمام الناس. وأوضح العواص في تصريح ل"الوطن"، أن إدارته بكامل موظفيها تبذل جهدا كبيرا في إقناع الآباء بالعدول عن تسمية بعض الأسماء التي تسبب حرجا لحامليها، ويقصدها الآباء من باب البر بآبائهم والتيمن بهم، على الرغم من كون أسمائهم مخجلة في بعض الحالات، ولا تحمل معنى جميلا. وطالب الوالدين بالمشاركة معا في اختيار الاسم المناسب لمولودهما، معتبرا ذلك من باب البر بالأبناء، والحرص على اختيار الأسماء الموافقة للشرعية الإسلامية واللغة العربية خاصة أن لغتنا العربية تعد كنزا غنيا بالأسماء الجميلة، كما أن على الوالدين قبل اختيار اسم لابنهما أن يفكرا كثيرا في مدى تأثير الاسم على ابنهما مستقبلا سواء في حياته الدراسية أو حياته العملية، فهناك كثير من الأسماء يكون مصدر إزعاج لحامليها، ويسخر الطلاب في المدارس وأبناء الجيران من أصحاب هذه الأسماء ما يؤثر سلبا على الطفل. وأشار العواص إلى أن إدارته تأخذ إقرارا على الأب بعدم تغيير اسم ابنه –المكروه- بعد تسميته إلا أنها تتراجع في إقرارها بعد التعرف على المشاكل التي طالت صاحبها بسبب اسمه خاصة عند دخول الأبناء للمدرسة أو عدم رضا أحد أفراد الأسرة عن هذا الاسم، وحينها يتوجه الأب إلى أحد فروع الأحوال المدنية التي تستجيب لطلبه، وتنهي معاملته في أسرع وقت، مفيدا أن الحالات التي تراجع لتغيير الأسماء تصل إلى 5 حالات يوميا، وعادة ما تكون لأشخاص في أعمار متوسطة تضرروا من أسمائهم. وبالنسبة للمواليد الجدد، قال إن الإدارة تسجل أسماءهم بعد حضور الأب مصطحبا معه شهادة الميلاد وسجل الأسرة، وتنهي الإدارة معاملته في مدة لا تتجاوز عشر دقائق.