شرعت إدارة التخطيط والتطوير بتعليم المنطقة الشرقية في تنفيذ خطتها التنفيذية لتهيئة الميدان التربوي لتطبيق مشروع النظام الثانوي الفصلي الجديد. وأوضحت مديرة التخطيط والتطوير بتعليم الشرقية نوال التيسان أن الخطة تقوم على أهداف رئيسة تكفل تحقيق هذا المشروع مع تطبيق الأطر الموحدة للمناطق والمحافظات التعليمية لتهيئة المدارس لتطبيق النظام الفصلي الثانوي، إلى جانب تعريف قيادات العمل التربوي في إدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية على جوانب تطبيق النظام، وتحقيق التكامل والشراكة الفعلية بين الجهات ذات العلاقة لدعم خطة تهيئة الميدان التربوي، وتعريف الهيئة الإدارية التعليمية في مدارس التعليم الثانوي النظام الفصلي على أهداف النظام وخطته، وتعريف طلاب مدارس المرحلتين المتوسطة والثانوية على مزايا النظام الفصلي وخطته. وكشفت عن عدة برامج وفق مخطط زمني في التهيئة منها إعداد مطويات ونشرات تعريفية بالمشروع، ولقاء تعريفي عن المشروع على مستوى الإدارة، ولقاء تعريفي عن المشروع في مكاتب التربية والتعليم، ولقاء تعريفي عن المشروع في المدارس، وورشة عمل تخصصية للنظام الفصلي، وتوزيع الأدلة واللوائح المنظمة للعمل، وتوظيف وسائل الاتصال الحديثة لنشر ثقافة المشروع، وتنظيم برامج تدريبية حول التقويم، واستراتيجيات التدريس، وإنشاء نوافذ وروابط عبر موقع الإدارات والصحف الإلكترونية. وبينت التيسان أن المشروع سيتم تطبيقه العام الدراسي المقبل، ويهدف إلى عدة مرتكزات أساسية أبرزها مواصلة ترسيخ القيم والمبادئ الإسلامية، وتعزيز الاتجاهات التربوية لدى المتعلمين من خلال محتوى المناهج وعمليات التعليم والتعلم والتقويم، وصولاً لتحفيز المعلم لتقديم فرص متنوعة تحسن من نواتج التعلم ومخرجاته، وتحسين التقويم وتوظيف نتائجه في تحسين عمليات التعلم، إضافة إلى إتاحة التنويع اللازم في التعليم الثانوي بما يحقق للمتعلمين فرص الاختيار وفق تخصصاتهم وقدراتهم وميولهم. وقالت إن النظام الفصلي يتكون من ستة فصول ومستويات دراسية تُدرس في ثلاث سنوات، ويتضمن الإعداد العام الموحد في الفصلين المستويين الدراسيين الأول والثاني، ويختار المتعلم بعدها من بين المسارات التشعبية التخصصية ليدرس أربعة فصول مستويات دراسية ويحصل بعد النجاح في مواده الدراسية على شهادة المرحلة الثانوية. وأضافت ان مسوغات تطوير النظام السنوي للتعليم الثانوي انحصرت في المواءمة مع متطلبات المناهج المطورة في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، والمواءمة مع التطورات والمتطلبات المتجددة في عالم العمل والمستجدات التربوية والعلمية والمواءمة مع متطلبات التنمية الوطنية في المجتمع السعودي. وعن أنماط التعليم الثانوي المستهدف، ذكرت التيسان انه يشمل التعليم العام والتربية الخاصة العوق السمعي والتربية الخاصة العوق البصري وتحفيظ القرآن الكريم، وتركزت ملامح التطوير في ثلاثة مجالات: أولا تحسين بنية النظام بالتحول إلى النظام الفصلي ومواءمة الخطة الدراسية بإعادة الهيكلة وخفض عدد المواد، ومواءمة الكتب الدراسية بمواءمة المحتوى وتحديثه. وعن المسارات الثلاثة في مدارس النظام الفصلي، بينت أن المسارات هي العلمي في قسم العلوم الطبيعية، والمسار الأدبي في قسم العلوم الشرعية والعربية، والمسار الإداري في قسم العلوم الإدارية والاجتماعية. وأوضحت أن عدد المواد الفصلية في خارطة العام الدراسي بالنظام الفصلي تبلغ 14 مادة فأقل في ثلاثة مسارات للبنين والبنات، ويبدأ المعدل التراكمي من السنة الدراسية الأولى بالتدرج النسبي 25 % للأولى، و35 % للثانية، و40 % للثالثة، ولا توجد مواد اختيارية ولا تسريع في التخرج. وأضافت أن توزيع الدرجات الكلية على الفصل الدراسي الواحد تبلغ 100 درجة لكل فصل دراسي، و50 درجة لأعمال الفصل أو المستوى، و50 درجة للاختبار النهائي، ويتطلب الحد الأدنى للنجاح في المادة الحصول على النهاية الصغرى للنجاح وهي 50 درجة بشرط حصول الطالب أو الطالبة على 20 % من درجة الاختبار النهائي للمادة، كما يوجد دور ثان لكل فصل دراسي وفرصة لاختبار المواد المحمولة مع بداية كل عام دراسي وفصل صيفي للمتعثرين وانتساب كلي، بينما لا يوجد الانتساب الجزئي.