يكتنف الغموض مصير الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بعد استهداف القصر الجمهوري بالعاصمة صنعاء الجمعة. ففي وقت تؤكد المصادر اليمنية إصابة الرئيس صالح وتحديدا بحروق في الوجه وخدوش، إضافة إلى ضربة في مؤخرة الرأس وإشارة متحدث باسم الخارجية الأمريكية الى «أن التقارير التي لدى بلاده تشير إلى أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لم يكن ضمن الأشخاص الذين أصيبوا أثناء الهجوم الذي تعرض له قصر الرئاسة». قوات الجيش اليمني تعزز تواجدها في شوارع صنعاء « رويترز » وترجح مصادر إعلامية مغادرة صالح إلى خارج اليمن للعلاج بعد بث وكالة سبأ الرسمية خبرا يتحدث عن نقل رئيس مجلس النواب «يحيى الراعي» ورئيس حكومة تصريف الأعمال «علي مجور», ورئيس مجلس الشورى «عبد العزيز عبد الغني» ، ونائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية الدكتور رشاد العليمي، ونائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الداخلية صادق أمين أبو راس إلى الخارج لتلقي العلاج. وعلى ذات الصعيد نقل موقع شباب الثورة نقلا عن مصادر طبية خبرا أكد فيه اصابة محافظ محافظة صنعاء «نعمان دويد» والسكرتير الصحفي لصالح عبده بورجي نتيجة قصف مسجد النهدين بدار الرئاسة ، بالإضافة إلى 7 من حراس صالح منهم محمد الخطيب وعصام دويد. إلى ذلك أعلن لواء خالد بن الوليد أحد أقوى الألوية المنضوية في الجيش اليمني انضمامه للثورة الشعبية السلمية، وأكد قائد اللواء «جبران الحاشدي» الخبر متعهداً بحماية الاعتصامات المناهضة للرئيس صالح في مدينة تعز التي يتمركز فيها اللواء، جاء ذلك بعد ساعات من تمكن شباب التغيير في مدينة تعز من استعادة ساحتهم، وأطلقوا عليها اسم ساحة النصر. كما أعلنوا عن تأسيس مجموعة مسلحة أطلقت على نفسها اسم «مجموعة صقور الحالمة» المكونة من مجموعة من الشباب العسكريين الذين انضموا لشباب الثورة التي تهدف إلى حماية المعتصمين بعد مقتل العشرات وإصابة المئات عندما هاجمت قوات تتبع الجيش والأمن اليمني ساحة الحرية بتعز بهدف تفريق المعتصمين الأسبوع الماضي. مغادرة الأوروبيين بعد اشتعال المواجهات بشكل عنيف أعلن الاتحاد الأوروبي عن تنشيط آلية للمساعدة في إجلاء الأوروبيين المقيمين في اليمن، بينما دعت بريطانيا وفرنسا رعاياها إلى مغادرة اليمن «فوراً». كما نصحت الخارجية البريطانية مواطنيها بتجنب السفر إلى اليمن في جميع الحالات بسبب اضطراب الأوضاع السياسية هناك واحتمال تعرض المصالح البريطانية والغربية عموما للهجمات. تواصل المواجهات في ذات الاتجاه لا تزال المواجهات الدامية بين القبائل الموالية لزعيم قبيلة حاشد «صادق الأحمر» ووحدات من الجيش المعززة بالطائرات الحربية تواصل طحن المباني والأحياء في صنعاء بعد امتداد المواجهات إلى منطقة حدة وسط العاصمة والمجاورة للقصر الرئاسي، ويقع فيها عدد كبير من المباني والمنشآت الحيوية اليمنية والأجنبية. وقالت مصادر ل (اليوم): إن الحصيلة الأولية تشير إلى مقتل عشرة أشخاص خلال القصف الصاروخي والمدفعي على منزل شقيق زعيم قبيلة حاشد «صادق الأحمر» حميد الأحمر بمنطقة «حدة» وأصيب 35 شخصا آخرين. وقالت مصادر ل (اليوم): إن الحصيلة الأولية تشير إلى مقتل عشرة أشخاص خلال القصف الصاروخي والمدفعي على منزل شقيق زعيم قبيلة حاشد «صادق الأحمر», حميد الأحمر بمنطقة»حدة» وأصيب 35 شخصا آخرين. سكان صنعاء يفرون وفر الآلاف من صنعاء السبت بعد أن أصيب الرئيس علي عبد الله صالح في هجوم على مجمعه لتبدأ جولة جديدة من القتال تدفع اليمن لحافة حرب أهلية، وردت قوات صالح بقصف منازل زعماء اتحاد قبائل حاشد الذي يقاتل من أجل الاطاحة بالرئيس. وأسفرت الاشتباكات عن سقوط نحو 200 قتيل خلال الأسبوعين الماضيين، وتحولت مناطق في صنعاء لمدينة أشباح بعد أن فر السكان طلبا للأمان. وفي الساعات التي سبقت بزوغ الفجر سمع دوي انفجارات وطلقات الأسلحة الآلية من آن لآخر، ومع طلوع الشمس ازدحمت الطرق بالمدنيين الذين يحاولون الفرار من القتال الذي امتد لمناطق أخرى في المدينة، وقال علي أحمد أحد سكان صنعاء : الرصاص في كل مكان. الانفجارات افزعتنا. ما من مجال للبقاء أكثر من ذلك.