شكا عدد من السكان بمدينة الجبيل "البلد" من انتشار التشققات والحفريات بالطرق الرئيسية مما تسبب في إتلاف المركبات، وكانت السبب الرئيسي في وقوع العديد من الحوادث المرورية. مكررين شكواهم من الاهمال الذي تشهدة المدينة من البلديه وعدم اهتمامها بالمدينة، سواء نظافتها او حتى رصف طرقها وتنظيفها، قائلين ل"اليوم": "لم يعد هناك أي تفاؤل بالاصلاح، فالشق أكبر من الرقعة". ويعد طريق الجبيلالدمام الواصل بين الجبيل البلد والصناعية من جهة الحظائر بعد جسر ارامكو ومقبرة الجبيل يهدد بخطورة شديدة المارة من أصحاب المركبات. ويقول منصور اليامي: "ما ان تقود سيارتك في شوارع الجبيل وطرقها الرئيسية الا يتبادر الى ذهنك ان هذه المدينة لا يوجد بها بلدية او جهات تتابع وتقوم على صيانة هذه الطرق، والتي أرهقتنا بسبب التشققات الكبيرة في الطرقات والشوارع". ويضيف فيصل العتيبي: "إن سكان الجبيل يعانون من كل شيء، ليس هناك ما يدعوا للتفاؤل، فالكل اجمع ان المدينة تم نسيانها، فليس هناك من يتابع او يهتم بصيانة طرقها بعد ان اصبح اغلب سكانها هم من الجاليات المقيمة نظرا لقربها من مدينة الجبيل الصناعية". مضيفا: "إن المسؤولين في الغالب يسكنون في الجبيل الصناعية ولا اعتقد انهم يعانون مما نعانيه من هذه الشوارع". أما محمد ناصر وحسين القرني وفهد العجمي، فقد اجمعوا على "أن المدينة تمر بحالة من النسيان من قبل البلدية والتي اصبحت لا تهتم بما ينشر في الاعلام عن المدينة واكتفت بالردود على متابعي حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي، بل اصبح المواطنون من يرشدون البلدية للمواقع وكأنه لا يوجد للبلدية موظفون يجولون المدينة". "اليوم" تواصلت مع أمانة المنطقة الشرقية، حيث أكد الناطق الاعلامي محمد الصفيان "ان الطريق يتبع للهيئة الملكية بالجبيل وان الأمانة أبلغت الهيئة الملكية بالجبيل بهذه الملاحظات، ونحن نتابع اي مقاول لم ينه عمله في حينه". في حين بدأت فلاشات «ساهر» في عملها مؤخرا على طريق الجبيل الصناعية، بعد اعتماد تشغيله رسميا، وتبين التزام معظم السائقين بالسرعة. «اليوم» رصدت حركة السير أمس بعد إطلاق الفلاشات على امتداد الطريق الذي يبلغ طوله أكثر من 50 كيلومترا، ولم تحدث أي تجاوزات للسرعة أو تجاوز من الأكتاف التي كانت السبب الرئيسي في الحوادث، وقد أشاد عدد من المواطنين والمقيمين بوجود ساهر الذي سوف يخفف من السرعة وضبط المتهورين المتسببين في الحوادث، كما طالبوا بتغطية جميع طرق الجبيل الصناعية التي لا تقل أهمية عن طريق«أ». وقد قامت عدد من الشركات بتوعية موظفيها بأهمية الالتزام بالأنظمة والتعليمات حسب الإرشادات، ومن جانبه أوضح المتحدث الرسمي لمرور المنطقة الشرقية العقيد مهندس علي الزهراني ان السرعة في طريق «1» بالجبيل الصناعية حددت ب110 كيلومترات في الساعة للسيارات، و80 كيلومترا للشاحنات، وتتم مراقبة الطريق بأجهزة الرصد الآلي للمخالفين. ويعتبر طريق «أ» من الطرق الحديثة التي قامت الهيئة الملكية بالجبيل بتنفيذها بديلا عن الطريق الموازي لطريق المصانع، ويشق الجبيل الصناعية من الشمال الى الجنوب دون وجود أي اشارة، وتقع على يسار القادم من الدمام المصانع العملاقة، وعلى اليمين المنطقة السكنية والشواطئ والمتنزهات ومبنى الهيئة الملكية والكليات، ونفذ على احدث المواصفات من حيث الاضاءة والرصف والتشجير، مما شجع على زيادة السرعة للبعض، ووقعت العديد من الحوادث. ويسلك الطريق يوميا حسب آخر إحصائية أكثر من 80 الف شخص، لحضور العاملين الى الجبيل والقادمين من الدمام لأعمالهم، والمعروف أن عدد سكان الجبيل ليلاً بحدود 110 آلاف، وصباحاً بحدود 160 ألفا، ما يعني أن نحو 50 ألف موظف يعملون بالجبيل ويسكنون مدن المنطقة الشرقية، أغلبهم يعملون في المصانع، والباقون موظفون في قطاعات مختلفة وطريق «أ»، الذي هو طريقهم الوحيد لمقر اعمالهم، وقد تم ترقيم الطرق في مدينة الجبيل الصناعية بطريقة تساعد على معرفة الاتجاهات، حيث تم ترقيم جميع الطرق الممتدة من الشرق إلى الغرب بأرقام زوجية، وجميع الطرق الممتدة من الجنوب إلى الشمال بأرقام فردية.