تتميز تقاطعات الإشارات المرورية بالجبيل الصناعية بتقنية المجسات الإلكترونية التي تمنح أحقية السير لمن يقف عند الإشارة أولا، بفضل التسجيل الآلي لأولوية الوصول، ما يحقق مرونة حركة السير، واستمرارية السماح بالسير لأكثرية السيارات التي تسجل حضورا مبكرا. وهذ التقنية تستهدف استثمار الوقت لخدمة الإنتاجية في أكبر مجمع صناعي في العالم، هذه التقنية التي يحسن السكان القدامى التعامل معها، يجهل بعض المراهقين والمتهورين أهميتها، وفائدتها الحضارية في تنظيم حركة مرور الشارع، وخدمة مستخدمي الطريق فيعمدون إلى التسابق لإدراك الإشارة أولا، وأحيانا كثيرة يتعمدون قطعها، ما يتسبب في حوادث مميتة، الأمر الذي تطلب توعية مكثفة لرفع مستوى الوعي بأهمية هذه التقنية، واستثمارها بما يحقق السرعة وفق تنظيم آلي لعمل الإشارات خدمة لمستخدمي الطريق من الموظفين والسكان. وأوضح أستاذ علم التنمية الاجتماعية بجامعة الملك سعود بالرياض صالح الرميح ل"الوطن" أن عنصر الوقت يمثل أولوية في أسس التخطيط الحضري للمدن الصناعية، وتأتي المواصلات وأنظمة الطريق في صلب ذلك العنصر، ومنها الإشارات الإلكترونية للمرور التي تتمتع بها طرق وشوارع الجبيل الصناعية، وتستهدف توفير الوقت، والوصول السريع لمقر العمل، ما يحقق لمستخدمي الطريق راحة نفسية، وسلامة من غضب الطريق، وصولا لالتزام الموظفين بأنظمة العمل الدقيقة في الشركات التي تتطلب الحضور والانصراف في أوقات محددة، وكذلك سهولة تنقل سيارات الخدمات العامة، وسيارات الطوارئ، وساكني المدينة. وأضاف الرميح، أنه يجب تصدير نموذج الجبيل الصناعية لبقية المدن بكافة المناطق، وليكن للمدن الصغرى منخفضة الكثافة السكنية السبق في تطبيقه، وتبنيه من خلال حملات توعية وتثقيف للمجتمع، من موظفين وطلاب، وعاملي القطاع الخاص. وسائقي الخدمات العامة. ويشار إلى أن مدينة الجبيل الصناعية تمتاز بشبكة طرق عصرية واسعة يتجاوز طولها 1000 كم، نفذت وفقا لأفضل المواصفات الهندسية، مجهزة بالإضاءة والأرصفة المشجرة بطريقة علمية، تتفرع منها شوارع تشكل في مجموعها شرايين حيوية، يسهل من خلالها انسياب الحركة والتنقل بين مناطقها المختلفة، كما أنها مرتبطة بشبكة الطرق السريعة لوزارة المواصلات والتي تحقق سهولة الاتصال بكافة مدن المملكة، وقد تم ترقيم الطرق في المدينة بطريقة تساعد على معرفة الاتجاهات، حيث تم ترقيم جميع الطرق الممتدة من الشرق إلى الغرب بأرقام زوجية، والطرق بين الجنوب والشمال بأرقام فردية، إضافة إلى تسميتها بأسماء استلهمت من الشخصيات والأحداث المهمة في التاريخ السعودي، وأسماء مناطق ومدن وقرى في المملكة والدول العربية، إضافة لأسماء أشخاص ومواقع وأحداث من التاريخ الإسلامي، ويتم تنظيم حركة المرور على هذه الطرق من خلال الحاسب الآلي.