دعت الكويت رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي ايران الى ترجمة توجهاتها ب "واقع ايجابي" لإزالة أسباب التوتر في المنطقة ولتعزيز أمنها واستقرارها. وقال وزير الخارجية صباح الخالد الصباح خلال الاجتماع العادي للمجلس الوزاري في الرياض: إن دول الخليج "تتطلع الى ترجمة التوجهات الايرانية الى واقع ايجابي لازالة أسباب التوتر بين دول هذه المنطقة الحيوية من العالم". وشدد على "اهمية معالجة القضايا التي تبعث على القلق على صعيد العلاقات" بين دول المجلس وايران. وأكد "الرؤية الخليجية حول تفاقم الأوضاع في سوريا التي تستلزم من المجتمع الدولي التدخل السريع والفعال بجميع مؤسساته العدلية والإنسانية، اتخاذ الإجراءات الكفيلة والرادعة لحماية المواطنين العزل، والحفاظ على حياتهم وتأمين إيصال المساعدات الإنسانية للشعب السوري في الأماكن المحاصرة وفي عموم الأراضي السورية وخارجها". كما أكد مواقف دول مجلس التعاون تجاه إيران وأهمية معالجة القضايا التي تبعث على القلق على صعيد العلاقات الثنائية بين دول المجلس وإيران، فيما يخص الملف النووي الإيراني"حيث تتطلع دول المجلس إلى ترجمة التوجهات الإيرانية إلى واقع إيجابي في علاقاتها بدول المجلس سعياً إلى إزالة أسباب التوتر بين دول المنطقة". وأوضح الوزير الكويتي أن السياسات الخارجية لدول المجلس تضع ضمن أولوياتها كل ما من شأنه دعم قضية الشعب الفلسطيني، بوصفها القضية المحورية الأولى للأمة العربية، وضرورة إيجاد حل شامل وعادل يضمن قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدسالشرقية بموجب حدود حزيران/يونيو 1967. ونوه في ختام كلمته بنجاح الانتخابات المصرية "التي يتطلع الجميع لأن تسهم في تعزيز مكانة مصر إقليمياً ودولياً، واستعادة دورها الاستراتيجي في المنطقة". وكان وزير الخارجية الكويتي رافق أمير الكويت صباح الاحمد الصباح في زيارة رسمية لايران وصفت بانها "تاريخية" وستسهم في الامن والاستقرار في منطقة الخليج. وتبدي دول التعاون الخليجية قلقها ازاء تدخلات طهران في العراق والبحرين، وتورطها في سوريا وتدقق ايضا في التقارب بينها والقوى الكبرى التي ستستأنف مفاوضاتها في فيينا في 16 حزيران/يونيو، بهدف التوصل الى اتفاق نهائي حول البرنامج النووي الايراني المثير للجدل. وقال الرئيس الايراني حسن روحاني: ان بلاده "مستعدة لتوسيع علاقاتها مع كل دول مجلس التعاون الخليجي". وكان وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل اعلن في 13 ايار/مايو، ان بلاده مستعدة "للتفاوض" مع جارها الايراني لتحسين العلاقات الثنائية، ووجهت الرياض دعوة الى وزير الخارجية الايراني في اطار اجتماع منظمة التعاون الاسلامي المتوقع عقده في جدة في 18 و19 حزيران/يونيو. وانتهج روحاني نهجا تصالحيا تجاه دول الخليج منذ تولى منصبه العام الماضي.