قالت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» امس: إن الحكومة الإسرائيلية ستضع اليوم حجر الأساس لبناء كنيس «جوهرة إسرائيل» -«تفئيرت يسرائيل»- في قلب البلدة القديمة بالقدسالمحتلة، على بعد 200 متر غرب المسجد الأقصى، وذلك في مراسيم احتفالية يشارك بها شخصيات سياسية ودينية إسرائيلية، في مقدمتهم رئيس بلدية الاحتلال في القدس «نير برقات». وتقر الحكومة الإسرائيلية في جلسة استثنائية اليوم ميزانية استثنائية لبناء الكنيس بشكل كامل بمناسبة ما يطلق عليه الاحتلال «يوم يروشالايم- ذكرى توحيد شطري القدس»، والذي يوافق اليوم الأربعاء. وسيبنى الكنيس على وقف إسلامي يتضمن مصلى إسلامي تاريخي، لكن الاحتلال يدعي أنه صادق مؤخرًا على مخطط لترميم وإعادة تأهيل كنيس «تفئيرت يسرائيل»، كان قد بني في السابق في هذا الموقع. يذكر أن كنيس «جوهرة إسرائيل» هو الكنيس الثالث من نوعه الذي يبنى خلال السنوات الأخيرة، سبقه كنيس الخراب -وهو ليس بعيدًا عن الكنيس المذكور-، وكنيس خيمة إسحاق في شارع الواد. وفي السياق ساد المسجد الأقصى المبارك أمس حالة من التوتر الشديد بعد أن اقتحمه عشرات المستوطنين الذين اعتدوا على عدد من المصلين في باحاته. وقالت مصادر أمنية: إن مجموعات صغيرة ومتتالية من المستوطنين يتقدمهم عدد من «الحاخامات» اقتحمت المسجد الأقصى منذ ساعات صباح أمس من باب المغاربة بحراسات معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال، ونفذت جولات مشبوهة في باحات المسجد المبارك، وسط تواجد ملحوظ للمصلين وطلبة حلقات العلم، والذين تصدوا للمستوطنين بصيحات التكبير والتهليل. وحاولت شرطة الاحتلال منع المُصلين من التكبير، ثم اعتدت على عدد منهم بعد محاولتها اعتقال أحد طلاب حلقات العلم، وتم نقل مُسن وسيدة مقدسية لعيادة المسجد للعلاج. ويتزامن ذلك مع إجراءات في شوارع وطرقات وأحياء البلدة القديمة استعدادًا لاحتفالات صاخبة كانت أعلنت عنها قيادات الاحتلال والجماعات الاستيطانية لإحياء ما يسمى «يوم القدس» الذي يصادف ذكرى احتلال الشطر الشرقي من القدس وتوحيده مع الشطر الغربي تحت سلطة الاحتلال. وأعلن صباح امس عن استشهاد الطبيب سميح أوحيش (64 عامًا)، من سكان بلدة أبو ديس جنوب شرق مدينة القدسالمحتلة، بعد استنشاقه غازًا سامًا مسيلًا للدموع أطلقته قوات الاحتلال في المنطقة قبل عدة أيام. وقال جمال دندن من نشطاء المنطقة في القدس: إن سميح أُدخل المستشفى قبل عدة أيام بعد استنشاقه كمية كبيرة من الغاز السام المسيل للدموع، الذي أطلقه جنود الاحتلال على المواطنين خلال مواجهات في أبو ديس، حتى أُعلن صباح أمس عن استشهاده.