قال كارلو انشيلوتي مدرب ريال مدريد المنتصر إنه شعر بأنه رجل محظوظ للغاية بعد فوز فريقه على غريمه في العاصمة الاسبانية اتليتيكو مدريد 4-1 في نهائي دوري أبطال اوروبا لكرة القدم. وبعد أن شرح للصحفيين أن بهجته الكبرى في الفوز تكمن في السعادة التي يمنحها للآخرين، التفت حوله مجموعة من اللاعبين الذين اقتحموا المؤتمر الصحفي ليغنوا. وقال انشيلوتي بعد أن عاد اللاعبون الى غرفة الملابس لاستكمال الاحتفال: «أنا محظوظ ليس فقط في هذه المباراة. شعرت بثقة بالغة منحني النادي إياها». وأضاف انشيلوتي أنه لم يشعر بأن الدقائق الخمس التي احتسبها الحكم كوقت بدل ضائع كانت كثيرة؛ لأن اللعب توقف عدة مرات في بداية الشوط الثاني. وقال المدرب الايطالي: «يمكن أن تقولوا إنني رجل محظوظ، لكن بوسعكم أيضا أن تقولوا إننا لا نستسلم أبدا، وحاولنا أن نفعل كل شيء حتى الثانية الأخيرة من المباراة». وفي تناقض مع نظيره الارجنتيني دييجو سيميوني المبهرج الذي يقوم بإيماءات دائمة فإن انشيلوتي رجل هادئ خارج خطوط الملعب. ودخل انشيلوتي المباراة النهائية في لشبونة وهو يمتلك بالفعل خبرة كبيرة في البطولة، إذ انتصر اربع مرات في دوري الأبطال بواقع مرتين كلاعب ومثلهما كمدرب مع ميلانو. وفي وجود يديه في جيب حلته الأنيقة كان فقط مفعول مضغ العلكة هو الذي يزيل التوتر مع هجوم فريقه على مرمى اتليتيكو بحثا عن هدف التعادل، بينما يمر الوقت سريعا. وهنأ انشيلوتي -الذي أكمل موسما واحدا مع ريال بعد انتقاله من باريس سان جيرمان- ما وصفهم بأنهم «مجموعة رائعة من اللاعبين». وانشيلوتي ثاني مدرب فقط يحرز الكأس الأوروبية ثلاث مرات بجانب مدرب ليفربول الأعظم السابق بوب بيزلي.