طالب وزير الخارجية الفلسطيني د. رياض المالكي، المجتمع الدولي بضرورة اعتبار منظمة "شبيبة التلال"، ومجموعات "تدفيع الثمن"، كحركات يهودية ارهابية، ووضعها على لوائح الإرهاب العالمية. وبعث المالكي برسائل إلى وزير الخارجية الأمريكي، وكندا، ومفوضية العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي، وروسيا، والأمين العام للأمم المتحدة، والأمين العام لجامعة الدول العربية، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي، مرفقة بملف يحتوي على مجموعة من الممارسات الارهابية التي تنفذها كل من منظمة "شبيبة التلال" الاستيطانية، ومجموعات "تدفيع الثمن" الاستيطانية باستمرار ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته وممتلكاته، وذلك على مدى السنوات الماضية. كما اوضح الوزير د. المالكي، الدور الذي تقوم به هذه المجموعات في عمليات القتل والتحريض على العنف، ونشر ثقافة الكراهية والعنصرية. مؤكداً أن الاثباتات والادلة موثقة ومنشورة، وقد استهدفت المساجد والكنائس والمنازل الفلسطينية وحقول المزارعين. إلى ذلك، خط متطرفون شعارات معادية للعرب ولبابا الفاتيكان على مركبات بالقرب من قرية بردس حنا الواقعة في قضاء حيفا، وفقا لما نشره موقع القناة العاشرة للتليفزيون الاسرائيلي امس. وأطلق ناشطون فلسطينيون حملة جديدة على الانترنت تحمل اسم "مي وملح"، لمساندة ودعم المعتقلين الفلسطينيين الإداريين بدون محاكمة في السجون الاسرائيلية المضربين عن الطعام. ويخوض 122 معتقلا إداريا في السجون الاسرائيلية اضرابا عن الطعام منذ حوالى 14 يوما؛ احتجاجا على استمرار وضعهم في الاعتقال الاداري. وقد انطلقت الحملة الاحد تحت عنوان "مي وملح"، باعتبار ان المضربين عن الطعام داخل السجون لا يستخدمون الا الماء والملح للحفاظ على امعائهم من العفن. وقال قائمون على الحملة: ان تفاعلا كبيرا لوحظ مع الحملة على المستويين الاقليمي والعربي خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وقالت الناطقة باسم نادي الاسير الفلسطيني اماني سراحنة: ان "الحملة يشارك فيها ناشطون شبان من مختلف المؤسسات، ومنهم صحافيون اجانب ومتطوعون من عدة دول؛ بهدف التوضيح للعالم ماذا يعني الاعتقال الاداري، وماذا يعني الاضراب عن الطعام". من جهته، قال محمود حريبات، وهو صحافي مساهم في قيادة الحملة: "ما استطيع قوله ان الحملة تحدث فارقا غريبا، خاصة وان هناك اناسا من الوطن العربي لا يعرفون قصة الاعتقال الاداري او الاضراب عن الطعام". واضاف: "هناك فتاة من السعودية ردت على الانترنت بأنها لا تستوعب ان انسانا يحاول قتل نفسه من خلال اضرابه عن الطعام". وتابع حريبات: "بعدما شرحت لها طبيعة الاعتقال الاداري، وكيف ان المعتقلين يخوضون اضرابا عن الطعام للتخلص من هذا الاعتقال، اصبحت ناشطة معنا في تعميم الحملة من جهتها". ويوجد نحو خمسة آلاف معتقل فلسطيني في السجون الاسرائيلية، بينما يقبع حوالى 200 منهم في الاعتقال الإداري.