قتل ثمانية أفراد على الأقل من الجيش والشرطة وجرح 24 آخرون فيما فقد ثلاثة جنود في هجوم شنه فجر الجمعة عشرات المسلحين على مقر مديرية أمن مدينة بنغازي في شرق ليبيا حسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية. وقال مصدر أمني طلب عدم ذكر اسمه في تصريح لفرانس برس إن "أربعة جنود من القوات الخاصة والصاعقة قتلوا أثناء عودتهم إلى معسكرهم بعد توقف الاشتباكات التي وقعت في محيط مديرية أمن بنغازي". وأضاف: ان "قتيلا من أفراد الشرطة سقط خلال الاشتباكات التي وقعت بين قوات الأمن ومجموعة مسلحة محسوبة على الثوار السابقين فجر الجمعة في محيط مديرية الأمن جنوبي مدينة بنغازي، فيما فارق الحياة جندي آخر من القوات الخاصة متأثرا بجراحه جراء الاشتباكات". وأشار المصدر إلى "اثني عشر جريحا بينهم من هو في حالة خطرة في صفوف الجيش والشرطة اصيبوا خلال الاشتباكات الأعنف على المبنى الذي يضم قيادات الشرطة وإداراتها المختلفة في بنغازي". وقال مصدر طبي لفرانس برس إن "مركز بنغازي الطبي تلقى جثث القتلى الستة". وأوضح أن "اثني عشر جريحا من الجيش والشرطة تم استقبالهم في المركز وبينهم من هو في حالة حرجة جراء إصاباتهم بأعيرة نارية في مناطق متفرقة من الجسم معظمها في البطن والصدر". وقال ضابط في القوات الخاصة والصاعقة طلب عدم ذكر اسمه إن "ثلاثة جنود من القوات فقدوا خلال الاشتباكات وهناك احتقان كبير في صفوف الجنود وتأهب لمطاردة المطلوبين". ولفت المصدر الأمني ذاته إلى أن "سبب هجوم المجموعة المسلحة على مديرية الأمن، هو محاولة تحرير سيارة مليئة بالذخائر والأسلحة كان أفراد الأمن في المدينة تحفظوا عليها حتى التأكد من تبعيتها الخميس". ووفقا لخطة جديدة وضعتها الغرفة الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي وهي خليط من الجيش والشرطة فإن دور القوات الخاصة والصاعقة اقتصر على البقاء في الثكنات والخروج وقت المداهمات وإلقاء القبض على المطلوبين إضافة إلى التدخل السريع والمساندة عند الضرورة. وتعرضت القوات الخاصة والصاعقة لعدة هجمات واغتيالات نفذها مجهولون وبلغت حد اختطاف نجل آمرها العقيد ونيس بوخمادة لعدة أيام. وعززت الغرفة الأمنية المشتركة خلال هذه الأيام مداهمتها لما قالت إنه "أوكارا للفساد" المتمثلة في أسواق للأسلحة وأخرى يرتادها المجرمون الجنائيون إلا أن أوضاع الأمن لم تستقر بعد في هذه المدينة التي تعاني انفلاتا أمنيا كبيرا. ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 تشهد المنطقة الشرقية بانتظام هجمات واغتيالات تستهدف الجيش والشرطة.