قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما امس: إن كوريا الشمالية تشكل تهديدا ليس فقط على المنطقة، لكن على الولاياتالمتحدة أيضا. وعبر عن أمله في أن تستخدم الصين نفوذها لكبح جماح حليفتها. وأعلن الرئيس الأمريكي أثناء زيارة إلى سول - يطغى عليها احتمال إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية رابعة - أن بيونغ يانغ لن تحقق «أي شيء» من التهديدات. وقال أوباما في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الكورية الجنوبية بارك غون-هيي: إن «التهديدات لن تقدم أي شيء لكوريا الشمالية». وتابع: إن «الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية تقفان جنبًا إلى جنب في رفض تجربة نووية تقوم بها كوريا الشمالية». وأضاف: إن الصين بدأت تدرك أن كوريا الشمالية تشكل «تهديدًا كبيرًا» على أمنها. وتابع: إن «الصين بدأت تدرك أن كوريا الشمالية ليست مجرد مصدر للإزعاج، بل هي مشكلة فعلية لأمنها». وأظهرت صور التقطت بالأقمار الاصطناعية قبل يومين، نشاطًا متزايدًا في موقع بونغيي-ري للتجارب النووية في كوريا الشمالية، وهذا النشاط مرتبط «على الأرجح بالتحضير لتفجير جديد»، بحسب المعهد الامريكي الكوري في جامعة جونز هوبكنز. وكانت سيول أعلنت الثلاثاء أنها رصدت في نفس هذا الموقع مؤشرات تدل على ان بيونغ يانغ قد تكون تحضر لتجربة نووية جديدة، قد تجريها خلال زيارة باراك أوباما التي ستستمر 48 ساعة. إلا أن الصور الأخيرة للأقمار الاصطناعية تشير إلى حركة متزايدة للعربات والمواد بالقرب، ما يعتقد أنهما مدخلان لنفقين جاهزين لإجراء تجارب، بحسب المعهد الأمريكي الكوري على موقعه «38 نورث». كما أظهرت الصور ما يبدو أنها عربات تابعة للقيادة والمراقبة من أجل تأمين اتصالات سرية بين موقع التجارب والمنشآت الأخرى. وإذا مضت بيونغ يانغ قدمًا في تجربتها الرابعة، فإنها ستكون تحديًا واضحًا لمساعي أوباما من أجل تكريس دور الولاياتالمتحدة كقوة في المحيط الهادئ. وجاءت جولة أوباما الآسيوية في طوكيو، حيث حث الصين على الضغط على كوريا الشمالية لحملها على وقف برنامجها النووي، مقرًا علنًا بدور بكين الذي لا غنى عنه في هذا الملف. وقال: إن «كوريا الشمالية قامت بأعمال استفزازية عدة في العقود الماضية. لقد لعبت دورًا غير مسؤول على الساحة الدولية لعدة عقود». وأضاف أوباما: «إنها الدولة الأكثر عزلة في العالم، وتعاني من عقوبات دولية أكثر من أي دولة أخرى». وكان أوباما حذر في مقابلة قبل وصوله إلى سيول من أن كوريا الشمالية يمكن أن تتوقع «ردًا حازمًا»، إذا ارتكبت «خطأ» القيام بتجربة نووية جديدة. وفي طوكيو، اتفقت الولاياتالمتحدةواليابان في بيان مشترك امس على ان معاهدة امنية رئيسية بين البلدين تشمل جزر سينكاكو - وهي محور نزاع بين طوكيووبكين -، وقالتا: إنهما ستواصلان العمل نحو اتفاق تجاري ثنائي بعد أن فشلت محادثات في التوصل الي نتيجة. وفي البيان الذي صدر عقب مغادرة الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليابان، عبر عن قلق قوي مشترك بشأن منطقة الدفاع الجوي التي أعلنتها بكين في بحر الصين الشرقي، لكنهما أكدا مجددًا اهتمامهما ببناء روابط بناءة مع الصين. وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو أبي: إنه والرئيس الامريكي باراك أوباما حققا نجاحًا «تاريخيًا» باتفاقهما في المسائل الأمنية، كما أحرزا تقدمًا في المحادثات التجارية الثنائية. وكان أبي يتحدث إلى الصحفيين بعد وقت قصير من مغادرة أوباما، بعد انتهاء أول زيارة لرئيس أمريكي إلى اليابان في 18 عامًا.