فشلت حركتا فتح وحماس مجدداً في التوصل لاتفاق بينهما بشأن تحقيق المصالحة، خاصة أن الطرفين حمّلا بعضهما بعضاً ذلك الفشل بعد خروجهما من أول اجتماع رسمي لهما، عقد في مدينة غزة، بعد توقف اللقاءات بينهما جراء انشغال الراعي المصري لملف المصالحة بشؤونه الداخلية. ورفضت «حماس» خلال الاجتماع مقترحاً بشأن إجراء الانتخابات العامة قدمه أمين سر المجلس الثوري لفتح أمين مقبول بتكليف من الرئيس الفلسطيني. وقال مقبول ل «الشرق»: «حماس رفضت مقترحاً بإنجاز ملف الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني وأصرت على موقفها بتنفيذ المصالحة رزمة واحدة». وذكر مقبول أن «حماس» خلال الاجتماع لم تقدم أي مبادرة لإنهاء الانقسام، مشدداً على أن حركته ماضية في التشاور مع الفصائل بشأن الانتخابات، لاعتبارها استحقاقاً ديمقراطياً فلسطينياً لا يجوز لأي فصيل سياسي فلسطيني أن يؤجله، خاصة أن الشرعية للنظام الفلسطيني بدأت تتآكل بعد انتهاء مدة الانتخابات. وبين أن حركته تنظر استجابة للدعوة التي وجهها مسؤول ملف المصالحة في فتح عزام الأحمد لنظيره في حماس موسى أبو مرزوق، للجلوس معا وإنهاء الانقسام. بالمقابل وصف الناطق باسم حماس سامي أبو زهري الاجتماع بالبروتوكولي، وأشار إلى أن جلسات الحوار بين الحركتين تتم بطريقة رسمية بين أبو مرزوق والأحمد. وأمل مقبول أن يستجيب أبو مرزوق لدعوة الأحمد وأن لا يربطها بمراهنات حماس الإقليمية. وأوضح أنه خلال الاجتماع طرح مشكلة الاعتقالات السياسية في صفوف أعضاء فتح في غزة وردّت عليه حماس بأنها على خلفية الوثائق التي سربتها حصلت على دليل لتورط قيادات في فتح بالزج باسم حماس في أحداث مصر. وقال: «إن فتح ستأخذ موقفها تجاه القائمين على هذه الوثائق إذا كانت صحيحة، وكان على حماس عرض هذه الوثائق علنياً، بشكل رسمي وهذا ما لم يحدث». وذكر أن الاجتماع تناول دور الرئيس الفلسطيني في التواصل مع المصريين لحل مشكلة معبر رفح، إلى جانب بعض القضايا المتعلقة بالأمور الحياتية في قطاع غزة. جندي إسرائيلي يحاول انتزاع علم فلسطين من شاب أثناء احتجاج ضد الاستيطان قرب بيت لحم (إ ب أ)