استقبل الرئيس الفلسطينى محمود عباس بمقر إقامته بقصر الأندلس بالقاهرة مساء الخميس وفدا من قيادات وأعضاء المكتب السياسي لحركة حماس.وبحث الرئيس عباس مع الوفد الجهود المبذولة لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية، وصولا لتطبيق اتفاق المصالحة الموقع في الرابع من مايو 2011 برعاية مصرية. وتناول اللقاء تطبيق إعلان الدوحة واتفاق المصالحة على الأرض، بما يضمن رص الصفوف وتعزيز الوحدة الوطنية. ضم وفد حركة "حماس" كلاً من نائب رئيس المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، وأعضاء المكتب السياسي إسماعيل هنية وعزت الرشق وخليل الحية ونزار عوض الله ومحمد نصر. وحضر اللقاء إلى جانب الرئيس عباس كل من: عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، ومفوض العلاقات الوطنية في اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، وسفير دولة فلسطين في القاهرة ومندوبها لدى الجامعة العربية بركات الفرا. كما التقى ابومازن ليلة الخميس مع رئيس حكومة غزة إسماعيل هنيه، ووصف مصدر فلسطينى حضر اللقاء بانه كان دافئا وحميميا.. وقال ان اللقاء جرى خلاله نقاش مستفيض حول سبل تطبيق اتفاق المصالحة واتخاذ الإجراءات التي تشعر المواطن الفلسطيني بثمرة هذه اللقاءات. وأكد أنه تم الاتفاق خلال اللقاء على بذل المزيد من الجهود الحثيثة لتضميد الجراح، وخلق جو جديد في الساحة الفلسطينية من خلال الاستمرار في التعاون لتطبيق كافة بنود اتفاق المصالحة. واتفق الجانبان أيضا على ضرورة اتخاذ خطوات جادة في الضفة الغربية وقطاع غزة تؤسس لمرحلة جديدة تنهي حالة الانقسام، حيث تم البحث في خطوات المصالحة وفق الآليات المتفق عليها في توافق القاهرة. وقالت مصادر فى حركة حماس امس الجمعة إن حركتي "حماس" و"فتح" اتفقتا على إجراء مزيد من المشاورات والمتابعات في الأيام القادمة حول ملف تشكيل حكومة التوافق. يشار الى ان هذه هى المرة الأولى التي يلتقي فيها عباس مع هنية منذ الانقسام في يونيو 2007.