أكد مختصون زراعيون في محافظة الأحساء، أهمية تعاون الجهات المعنية بالنخلة والتمور وتحديدا مديرية الزراعة والمركز الوطني لأبحاث النخيل والتمور، ومركز بحاث النخيل والتمور في جامعة الملك فيصل، في الحفاظ على منتج النخيل من الثمار، من خلال إرسال رسائل توعوية للمزارعين وحثهم بالتعامل الجيد مع موجة الغبار والتقلبات الجوية التي تشهدها المنطقة، والقيام بعمليات الرش ضد حلم الغبار لتكون حالة (الخلال) في الفترة الحالية لمختلف أنواع التمور. وقال شيخ سوق تمور الأحساء عبدالحميد الحليبي: إن الفترة الحالية للنخيل تشهد تكون الخلال لأنواع التمور، وإن فترة الخلال ربما تكون ملائمة لتكون حلم الغبار؛ إذا لم يتم التعامل معها بشكل جيد، خاصة في مثل هذه الأجواء، التي تحمل معها الغبار، منوها بانه وبعد 60 يوما من الآن سيبدأ -بعون الله- ظهور (البسر)، والذي سيبدأ في نوع البواكير وبعدها ب 30 يوما تظهر باكورة الرطب. وبين أن تمور الاحساء دائما متميزة وقد شهدت السنوات الأخيرة نقلة كبيرة بفضل الجهود المبذولة من جميع الجهات المختصة، مؤكدا بأن الفترة الحالية تتطلب العمل والجهد المضاعف بتعاون وتكاتف الجميع بعمليات الرش للنخيل ضد (حلم الغبار)، وجدولة عمليات الرش؛ حفاظا على منتج التمور للعام الجاري. وأوضح أن الفترة الحالية للنخيل تشهد تكون الخلال لأنواع التمور. وطمأن الحليبي بأن تمور الاحساء دائما متميزة بجودتها وإنتاجها الطيب، الذي أصبح مطلبا للجميع داخل وخارج المملكة وبأنواعه المختلفة. نوير الزلفاوي: السبب الرئيسي في تكون «حلم الغبار» يعود إلى حالة الطقس بالمنطقة، بالإضافة إلى إهمال مزارعين مزارعهم وعدم اتخاذ اجراءات؛ للتصدي لتلك الظاهرة وعدم إتباع البرامج الوقائية التي تقدم من قبل الجهات المختصة للمزارعين، التي منها تغطية «عذق» النخلة بالوقائي الذي يحميها من وصول حلم الغبار ورشها بالمبيدات من جانبه، أوضح المدير العام لمركز أبحاث النخيل والتمور بالأحساء الدكتور يوسف الفهيد، أن المركز التابع لوزارة الزراعة يجري حاليا 34 بحثا، تتعلق بالنخلة والتمور، وأنه لا زال العمل جاريا بها حتى اللحظة عن طريق مختصين ومهندسين وباحثين بالمركز، بالتعاون الفني مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، وجار بحث تقييم فاعلية بعض المبيدات الحيوية في الوقاية من الإصابة بحلم الغبار. وبينت مدير مختبر الجودة بمدينة الملك عبدالله للتمور نوير بنت صالح الزلفاوي أن السبب الرئيسي في تكون «حلم الغبار»؛ يعود إلى حالة الطقس بالمنطقة وموجات الغبار والأتربة، بالإضافة إلى إهمال مزارعين مزارعهم وعدم اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالتصدي لتلك الظاهرة، وعدم إتباع البرامج الوقائية التي تقدم من قبل الجهات المختصة للمزارعين، وعدم اتباع الإرشادات الوقائية التي منها: تغطية «عذق» النخلة بالوقائي الذي يحميها من وصول حلم الغبار، ورشها بالمبيدات الخاصة «الاكاروسية» حماية للمحصول. وقالت: يتميز جنس «حلم الغبار» بوجود زوجين من الشعيرات الوسائدية، على هيئة مخلب ينتهي بشعيرات ويمر بعدة أطوار ويبدأ بالبيضة، ثم مرحلة اليرقة ثم الحورية، وتبدأ دورة الحياة بظهور العنكبوت على «عذق» النخلة في أواخر يونيو (حزيران)، أو أوائل تموز (يوليو )، ويستمر وجوده وتكاثره حتى موسم حصاد التمور ولا يظهر ضرره إلا بعد اكتمال أنسجة العنكبوت مكونة شبكة حريرية حول الثمار، ثم حول الشماريخ التي تظهر بيضاء أو سمنية اللون، ثم يتغير لونها بعد ذلك إلى اللون الأسمر المغبر، ويسمى «حلم الغبار» وان العنكبوت يتكاثر خلال فترة قصيرة ويتسبب في خسائر كبيرة خلال فترة الرطب والتمر.