الأحساء – محمد بالطيور العجلان: ضرورة العناية بالبساتين والتخلص من التمور المتساقطة ومكافحة الأعشاب التي يوجد عليها الأكاروس طوال العام لا يعلم كثير من محبي «الخلاص، والشيشي، والرزيز» ما تعانيه هذه النوعيات الممتازة من تمور الأحساء قبل وصولها إلى المستهلك. فهي تتعرَّض لآفات لا ترحم، تفتك بها أحياناً، وتخفض جودتها أحياناً أخرى. فبعد «سوسة النخيل الحمراء» تأتي من حيث الأهمية آفة «حلم الغبار» التي هجمت على نخيل الأحساء في الأيام الماضية. فهذه الآفة تهدد محصول أكثر من ثلاثة ملايين نخلة منتجة في الأحساء، حيث يؤدي إهمال النخيل في مرحلة «الخَلال» وعدم تنظيفها ورشها بالمبيدات المناسبة إلى تدني كمية وجودة الرطب والتمر التي تنتجها النخلة، لذا يحرص المزارعون على رش النخيل منذ الأول من مايو لمكافحة تلك الآفة والحفاظ على الثمار من التلف والتساقط. خطورة «الغبار» الدكتور عبدالعزيز العجلان وأوضح أستاذ الدراسات العليا والبحث العلمي بكلية العلوم الزراعية والأغذية بجامعة الملك فيصل في الأحساء الدكتور عبدالعزيز العجلان أن الآفة التي يطلق عليها عدة مسميات «الغفار، أبوغفار، الغبير، أبورماد، أبو جنزار» تُعد من أهم الآفات الأكاروسية سريعة الانتشار التي تهاجم ثمار النخيل ابتداءً من مرحلة «الخَلال» مسببة خفضاً كبيراً في المحصول كماً ونوعاً، وأشار إلى أن الحلم يمثل خطورة كبيرة على محصول الرطب والتمر حيث يقوم في مختلف أطواره «يرقات، حوريات، الطور الكامل» بالتغذية على عصارة الثمار وذلك بخدشها في طورها الأول من ناحية القمع ثم تمتد إلى الطرف الآخر مسببة تيبس الثمار وتغير لونها، في حين تظهر عليها تشققات عديدة ويصبح ملمسها خشناً فلينيا، ومن ثم تبدأ الثمار المصابة بالتساقط حيث تصبح غير صالحة للاستهلاك الآدمي. تنتقل بسبب الرياح وأضاف العجلان قائلاً: تنتشر الآفة التي يصل طول الأنثى البالغة فيها إلى 0.3 مم، بينما لايتجاوز طول الذكر 0.2 مم، من شجرة إلى أخرى بواسطة الانتقال بالأرجل أو بقذف الرياح لحبيبات التراب التي يكون الحلم ممسكا بها أو بأرجل الزنابير، وتزداد الإصابة شدة في أعوام الجفاف. مكافحة الغبار وحدد العجلان طرق المكافحة في عدة خطوات منها العناية بالبساتين ونظافتها بالحرص على التخلص من التمور المتساقطة ومكافحة الأعشاب التي يوجد عليها الأكاروس طوال العام حتى لا تكون مصدراً للإصابة الأولية وبالتالي تبدأ الإصابة مبكرا، ما يهيئ الفرصة لحدوث الحالات الوبائية، الرش الوقائي في مرحلة «الخلال»، في الأول من مايو بالكبريت الميكروني بمعدل «300 جرام لكل 100 لتر ماء. مع الأخذ في الاعتبار رفع تركيز الكبريت إلى 400 جرام في السنوات الجافة وزيادة المادة الناشرة اللاصقة بمعدل 50 سنتيمتراً مكعباً لكل 100 لتر ماء على الثمار ومنطقة الجمارة «قمة النخلة» التي توجد فيها الآفة خلال فصل الشتاء، تبكير الرش بالنسبة لنخيل المنازل عن مثيلاتها في الأراضي المفتوحة، يتم تكرار الرش مرة كل أسبوعين أو ثلاثة، في حالة تعذر الرش يمكن اللجوء إلى طريقة التعفير بالكبريت العادي مع الأخذ في الاعتبار أن يكون التعفير مبكرا للاستفادة من الرطوبة في الصباح. تدني جودة المنتج من جهته أشار المزارع حسين الفهيد إلى أن النخيل في الأحساء تتعرض في السنوات الأخيرة لعدة أمراض من بينها السوسة الحمراء، الوجام، حلم الغبار التي تسببت في تلف النخيل أو تدني جودة المنتج، وقال تحتاج النخيل إلى عناية فائقة خصوصا بعد التلقيح وبدء مرحلة تكون الخَلال، وذلك من خلال رشها بالمبيدات الحشرية، غسل الثمار بالماء بعد تكونها خصوصا في مرحلتي الخلال والرطب. خسائر كبيرة فيما أكد المزارع علي البراهيم أن الأمراض التي تصيب النخيل تسببت له ولعدد من المزارعين في المنطقة في خسائر كبيرة بسبب تلف المحصول أو تدني جودته وانخفاض كمية الإنتاج بسبب تساقط كميات كبيرة من الثمار عند الإصابة بالمرض، وقال: عند تعرض المنطقة لموجات الغبار كالتي شهدتها المملكة الأيام الماضية يزداد الأمر سوءاً، فذلك يساعد على انتشار الآفات وزيادة في نسبة تساقط الثمار. أكبر منطقة لإنتاج التمور يذكر أن الأحساء تُعد من أكبر مناطق السعودية إنتاجا للتمور، حيث تنتج نخيلها أكثر من 120 ألف طن من التمور المنتجة في السعودية، ويُعد تمر الخلاص أبرز الأنواع المنتجة في المنطقة حيث يشكل أكثر من 80% من الإنتاج، يليه الشيشي والرزيز الشبيبي، بالإضافة إلى أكثر من 60 نوعا آخر يستهلك بعضها في مرحلة الرطب بينما تستمر الأنواع الأخرى إلى مرحلة التمر. مسمياتها * الغفار * أبوغفار * الغبير * أبو رماد * أبو جنزار * عنكبوت الغبار مراحل الإصابة * تزداد الإصابة بالآفة خلال منتصف الصيف. * تمتص جميع أطوار الحَلَم عصارة الثمار في مرحلة «الخَلاَل»، من ناحية القُمع. * يتحول لون الثمار من الأخضر إلى البني المحمر.. * تظهرعليها تشققات عدة، ويتوقف نموها. * تقل نسبة السكريات فيها، وتجف. * يصبح ملمسها خشناً، ثم تتساقط الثمار. مكافحة حلم الغبار * العناية بالبساتين ونظافتها بالحرص على التخلص من التمور المتساقطة. * مكافحة الأعشاب التي يوجد عليها الأكاروس. * الرش الوقائي في مرحلة «الخلال» في الأول من مايو بالكبريت الميكروني بمعدل «300 جرام لكل مائة لتر ماء. * رفع تركيز الكبريت إلى 400 جرام في السنوات الجافة. * زيادة المادة الناشرة اللاصقة بمعدل خمسين سنتيمترا مكعبا لكل مائة لتر ماء على الثمار. * تبكير الرش لنخيل المنازل. * تكرار الرش مرة كل أسبوعين أو ثلاثة. * في حالة تعذر الرش اللجوء للتعفير بالكبريت العادي. * أن يكون التعفير مبكرا للاستفادة من رطوبة الصباح. ثمار تبدو غير صالحة للاستهلاك بسبب الاإصابة بحلم الغبار من النخيل التي ظهرت عليها الإصابة مبكراً دودة حلم الغبار أو عنكبوت الغبار (الشرق) الإناث البالغات من حلم الغبار (الشرق)