تمر أوقات أحس فيها بأنني أغبط زميلاً يكون شهد مولد الحياة و إشراقتها بكل ما في ذلك من روعة وجمال .. بينما أكون شهدت نهايتها وما يصاحب ذلك من لوعة وألم .. ثم أعود وأقول وأحاكي نفسي .. أن اتعظي .. غالبا ما أسمع هذا التساؤل .. عندما يعلم المريض بأن مرضه لا يرجى برؤه وبأن رحلة الحياة قد تكون شارفت على النهاية .. فما هو التصرف الأمثل في تلك الأوقات .. وكيف نساعده ليتحكم فيما قد يصاحب ذلك من الغضب والقلق والرفض .. وربما الإحباط. الطبيب عليه أن يجزئ الحقيقة ويحترم ردة فعل المريض ويستمع إليه بإصغاء وإمعان لكل كلمة وإيماءة تصدر منه وأن يتواصل معه بشكل جيد ويحيطه بالاهتمام والرعاية والجواب هو «الأمل» فهو يعمل كمصفاة ترشح أثر الصدمة وتمنح الطاقة للصمود .. و المسؤولية مشتركة بين الطبيب وأهل المريض لبث روح الأمل.. وبالنهاية الأمر بيده سبحانه ، فالطبيب عليه أن يجزئ الحقيقة ويحترم ردة فعل المريض ويستمع إليه بإصغاء وإمعان لكل كلمة وإيماءة تصدر منه وعليه أيضا أن يتواصل معه بشكل جيد وأن يحيطه بالاهتمام والرعاية .. والثقة ليكون مطمئناً أنه بين أيد أمينة.. أما الأهل فلهم الدور الأهم في هذه الحالة وهو الحرص على الاجتماع حول المريض وتبادل الأحاديث الايجابية معه وأن يبذلوا قصارى جهدهم ليجعلوا الأجواء حوله مريحة ومطمئنة .. يملؤها الشعور بالحب و الاحتواء .. والإيمان بقضائه وقدره سبحانه ... تذكر : حين ندرك فعلاً معنى «الأمل» .. تكون الحياة أفضل ومغزاها أكثر عمقاً .. همسة : إذا كنا نحس بأنها اللحظات الأخيرة لمن نحب .. فينبغي أن نجعلها كما يحب .. ودمتم في رعاية الله ،، استشارية الأمراض الباطنية مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر