بأسمى آيات الحب والوفاء نلتقي في هذا الملتقى الذي يعبر عن سعادتنا العظيمة بقصة كفاح ونجاح فلذات أكبادنا.. قصة نجاح زهرات جامعيات من دار التربية الاجتماعية للبنات بالأحساء يعبرن عن سرورهن في هذا الجمع المبارك، يسردن أهم المحطات التي تجاوزن فيها ظروفهن وانتصرن على كل التحديات، ويبرزن العوامل التي ساعدتهن على النجاح والتكيف مع المجتمع. أفخر وأفاخر بهن، ونرحب بكل من حضر الملتقى أجمل ترحيب، والذي يهدف إلى التعريف بآليات دعم اليتيم الذي يستند على واقعه الفعلي ويعمل على زيادة الوعي والإدراك بكل أبعاد معاناته النفسية والاجتماعية، والوصول إلى حلول احترافية بعيداً عن الاجتهادات الفردية لتنفيذها من خلال الشراكة المجتمعية المستدامة. قال تعالى: (ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح ولو شاء الله لأعنتكم إن الله عزيز حكيم) البقرة 220. وفي الحديث: (أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى وفرج بينهما). هذه الفئة المحبوبة وصية الرحمن ووصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رافد من روافد السعادة في الدنيا والآخرة، أمرنا بالاهتمام بشأنهم اهتماماً بالغاً من ناحية تربيتهم ومعاملتهم وضمان معيشتهم، ليصبحوا أعضاء فاعلين منتجين، حاملين على أكتافهم مسئولية أنفسهم والمجتمع والوطن وفق منهجية مدروسة أتت ثمارها ناضجة مزهرة متألقة وأثبتت فاعليتها. وهاهم بشهادتي وشهادة الوطن نماذج متألقة في سماء المجتمع يرفعون الرأس فمنهم الأم والزوجة ومنهم المعلم والقيادي ومنهم... ومنهم. أعتذر. المجال لا يسمح لي بذكر الكثير، رعاهم الله وأسبغ عليهم عنايته ونفع المجتمع بهم، ومن الأمثلة الحية قصة نجاح فتيات دار التربية الاجتماعية للبنات بالإحساء. وأخيراً أشكر هذه الدار لاهتمامها بزهراتها المتألقات وفقهن الله وسدد خطاهن وكذلك أشكر كل من حضر الملتقى، وأخص بالشكر سمو الأميرة عبير بنت فيصل على تفضلها بالحضور وتشجيعها لبنات هذا الوطن، والشكر موصول لوكيلة الوزارة المساعدة لشئون الأسرة الأستاذة لطيفة أبونيان. رئيسة قسم الشئون الإدارية والمالية بمكتب الإشراف الاجتماعي النسائي بالمنطقة الشرقية