قال تعالى «ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وان تخالطوهم فإخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح ولو شاء الله لأعنتكم إن الله عزيز حكيم»... وفي الحديث «أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما» هنيئاً للعاملين مع هذه الفئة ، وهنيئاً لمؤسسي الجمعيات الخيرية لرعاية الأيتام والمشرفين عليها وعلى رأسهم ولاة أمورنا، وهنيئاً لكل مساهم في كفالتهم وتأديبهم وتنشئتهم التنشئة الصالحة التي تُعدّهم إعدادا جيداً للحياة بجميع أبعادها ليصبحوا أعضاء فاعلين في المجتمع، هنيئاً بالأجر الكبير والحسنات ورضا الرحمن جلت قدرته. التاريخ يشهد أن كثيراً من العباقرة والمبدعين كانوا أيتاماً وبفضل الله ثم بفضل من هيأهم ربهم للخير والإحسان فتعهدوا اليتامى بالري الصالح فأورق روضهم وأثمر بالإبداع والنبوغ فكانوا مفخرة وثروة من ثروات الوطن التاريخ يشهد أن كثيراً من العباقرة والمبدعين كانوا أيتاماً وبفضل الله ثم بفضل من هيأهم ربهم للخير والإحسان فتعهدوا اليتامى بالري الصالح فأورق روضهم وأثمر بالإبداع والنبوغ فكانوا مفخرة وثروة من ثروات الوطن. انطلاقاً من اهتمامات ولاة الأمر حفظهم الله وحرصهم الدائم على أن تعيش هذه الفئة من أبناء الوطن الحبيب حياة كريمة هانئة تعوضهم بعض ما فقدوه من حنان وعطف الأمومة والأبوة تبنت الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام ومن في حكمهم «جمعية إنسان» المؤتمر السعودي الأول لرعاية الأيتام (الواقع والمأمول) تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارتها رعاه الله. هذا المؤتمر وما ذكر عن أهدافه ورسالته وأهميته برعاية موفقة إن شاء الله سيكون له الدور الأكبر في إثراء الساحة العلمية في مجال رعاية الأيتام وتبادل الخبرات والتجارب وفي تنسيق الجهود وتطوير الخدمات المقدمة للأيتام خاصة وبناء على ما جاء عنه وجود كوكبة مشاركة من المهتمين والمختصين في مجال رعاية الأيتام محلياً وعربياً، ولتسليطه الضوء على جملة من القضايا ذات العلاقة برعاية الأيتام يكون قد ضمن بعون الله النجاح ، كما أنه سيدفع وبقوة لتفعيل دور الأسرة والمؤسسات في رعاية الأيتام وتأهيلهم للحياة والعمل، وأرى أن لتمكن المؤتمر مما يهدف سينجح بامتياز في تحديد السبل والآليات التي تعزز وتطور قدراتهم الذاتية وتنمي مهاراتهم وتلبي احتياجاتهم الاجتماعية والأسرية والعملية، وسيساهم في تنظم الجهود المؤسساتية المبذولة للأيتام وتوجيهها بما يحقق الأهداف المرجوة للحياة الأسرية والاجتماعية الناجحة والعملية المنتجة، ويُشكر أيضاً حيث اهتم اهتماماً بالغاً بتوفير البيئة العلمية الجادة التي يتم فيها توافق الرؤى والأفكار وتبادل الخبرات والتجارب والتعريف بمفهوم رعاية الأيتام وتأهيلهم للحياة ودور الأسرة والمؤسسات الاجتماعية في هذه العملية، ومما يحقق نجاح المسعى والهدف عندما تُشرح التجارب المحلية والإقليمية الرائدة في هذا المجال بإذنه تعالى ستذلل الصعوبات ، خاصة في هذا العصر وفي ظل التغيرات التقنية السريعة ووسائل الاتصالات والإعلام، والتغيرات الاجتماعية وما طرأ على البناء الأسري من تحولات، أصبحت رعاية الأيتام وتربيتهم مسألة ليست سهلة وعبئا كبيراً ومسئوليات عظمى. المؤتمر ثروة بمجمله سيكلل بالنجاح بقوة الله وقدرته، وفق الله القائمين عليه وجعل أعمالهم في ميزان حسناتهم .