أولَت الدولة اهتماما بارزاً وملحوظاً بأفراد المجتمع عامةً والأيتام خاصةً، وفق جوانب إنسانية ودينية. ووزارة الشؤون الاجتماعية تترجم الأهداف والتوجهات الاجتماعية لمملكتنا الغالية من خلال تقديم كل الإمكانات المادية والبشرية والدعم السخي اللا محدود، وتذليل كافة الصعوبات التي تواجه المؤسسات الاجتماعية التي تشرف عليها الوزارة، لاسيما الجمعيات الخيرية، وبشكل أدق رعاية الأيتام، حيث تهدف هذه الرعاية إلى: 1- توفير البيئة الأسرية السليمة التي تؤثر إيجاباً في تكوين شخصياتهم المستقبلية. 2- توفير مختلف أنواع الرعاية اللازمة لهم، وتأمين الحياة الكريمة لهم. 3- غرس المبادئ والقيم الإسلامية وترسيخها في نفوسهم. 4- صقل مواهبهم، وتنمية قدراتهم الذاتية، وتأهيلهم للقيام بدورهم في المجتمع. 5- الحرص على دمجهم في المجتمع، وإشراكهم في عديد من الأنشطة والبرامج. 6- توفير الأمان الفكري والمادي للأيتام، وحمايتهم من المؤثرات السلبية، وإيجاد بيئة صالحة لتنشئتهم ليكونوا أعضاء نافعين لأنفسهم ومجتمعهم. وعمدت الدولة – رعاها الله – إلى إقامة اللقاءات والمؤتمرات سواء على المستوى المحلي أو الدولي، لرفع مستوى الخدمات المقدمة للأيتام، وذلك من خلال تداول البرامج والفعاليات الجديدة التي تثري هذا المجال، ولعل من الواضح للعيان التسابق الخيري بين الجمعيات الخيرية واللجان المعنية الذي هو ثمرة الرغبة والدافع إلى تقديم أقصى وأنبل سبل الرعاية الاجتماعية الحانية. من هنا انطلقت جمعية الرميلة الخيرية في الأحساء، تماشياً ومواكبةً للتجديد والابتكار وخطط وزارة الشؤون الاجتماعية في تقديم خدمة أفضل ذات تنوع وجودة للمستفيدين، وبآليات مختلفة سواء من خلال دورٍ خاصةٍ بهم أو عن طريق ذويهم، ونقصد الأيتام، هذه الفئة الغالية التي أمرنا ديننا الحنيف برعايتها والاهتمام بها لما في ذلك من خير وثواب عظيمين: قال تعالى: (يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ) . (215) البقرة … وقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم: أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين. وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى. تتنوع أساليب الرعاية الجاذبة، وما قامت به جمعية الرميلة الخيرية في الأحساء جدير بالإعجاب والذكر، للاستفادة من فكرته ولنقل الخبرات الاجتماعية، حيث شرعت في تأسيس منتدى تحت عنوان ( منتدى الأصدقاء المتميزين ) وهو مركز يُعنى بالأيتام داخل الجمعية، ويشتمل على عدة جوانب حياتية وخدمية للفرد، ليكون مواطناً فاعلا مخلصا لوطنه ومجتمعه، ويهدف أيضا إلى غرس مفهوم العمل والولاء والانتماء الوطني والاجتماعي فيه، وقد اقتصرت البداية على تقديم المساعدات المالية والعينية للأيتام إلى أن تطوّر المركز وامتدّ إلى تقديم برامج ومناشط حيوية فاعلة منها على سبيل المثال لا الحصر: خدمات تربوية وتعليمية: خدمات اجتماعية خدمات طبية ورياضية خدمات ترفيهية تقديم دورات تدريبية: الحاسب وجوانب فنية. خدمات الكشافة ونحمد الله على أنّ هذا المنتدى أصبح عامراً بالكوادر البشرية والمستفيدين وغيرهم، كما أصبح مقصداً لكثيرٍ من أبناء المجتمع للتواصل والاستفادة مما يقدم فيه. فشكراً للدولة وللشعب الذي هو مبادر إلى الخير والبذل السخي.