في الوقت الذي وصلت فيه مسئولة الشئون الخارجية في الاتحاد الاوروبي كشفت أنباء في القاهرة أن رئيس الوزراء المصري مهندس إبراهيم محلب، صادق الليلة قبل الماضية على قرار وزاري باعتبار تنظيم الإخوان «جماعة إرهابية». وبينما أكد رئيس حزب السادات الديمقراطي، دكتور عفت السادات أن محلب وقع القرار فعلًا، وأنه «أصبح نهائيًا»، وسينشر بالجريدة الرسمية، أوضح أيضًا أن القرار بهذا الشكل أعطى مشروعية لتطبيق القانون بشكل حاسم على أفراد الجماعة. واتهم في تصريحات له، مساء الثلاثاء، رئيس الوزراء السابق حازم الببلاوي، بأنه «ضحك» على المصريين؛ لأنه لم يوقع القرار، واكتفى بمجرد إعلان شفوي. من جهتها، حاولت (اليوم) التأكد من المعلومة، من المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري، السفير هاني صلاح الذين، الذي كان هاتفه مغلقًا، بينما رفض مصدر آخر، بالحكومة المصرية، نفي أو تأكيد النبأ. واكتفى في تصريح مقتضب ل(اليوم) بعد ظهر أمس، بالقول: إنه لا علم لديه بذلك، واستطرد: «دعونا ننتظر الإعلان الرسمي». أشتون في القاهرة في سياق آخر، وصلت القاهرة، مساء الأربعاء، الممثل الأعلى للشئون السياسية والأمنية بالاتحاد الأوربي، كاثرين آشتون، في زيارة تستغرق يومين تشهد برنامجًا مُكثفًا من اللقاءات طوال اليوم الخميس، تستهلها لقاء وزير الخارجية نبيل فهمي، ثم الرئيس عدلي منصور، ورئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب. ومن المقرر أن تلتقي مرشحي الرئاسة المشير عبدالفتاح السيسي، وحمدين صباحي، وعددًا كبيرًا من الرموز والشخصيات السياسية والحزبية. وبينما قال مصدر دبلوماسي: إن زيارة آشتون بهدف متابعة سير عملية الانتخابات الرئاسية، والتأكيد على ضرورة الشفافية وحياد المؤسسات الحكومية في التعامل مع العملية الانتخابية وعدم التدخل فيها أو الانحياز لصالح أحد المرشحين، لضمان تنفيذ خريطة الطريق في إطار العملية الديمقراطية الشاملة. تضاربت آراء الحركات السياسية حول زيارة «آشتون» نائب رئيس المفوضية الأوربية لمصر، البعض اعتبرها تدخلًا واضحًا في الشأن المصري، فيما وافق البعض عليها، لكن بشروط. وفد روسي بالتزامن، وصل إلى القاهرة، صباح الأربعاء، وفد عسكرى روسى فى زيارة لمصر، تعد الثالثة من نوعها فى أقل من شهرين، وتستغرق عدة أيام، يلتقى خلالها عددًا من المسئولين العسكريين. ودون أن يوضح أي تفاصيل إضافية، قال مصدر أمنى بمطار القاهرة الدولي: إن الوفد يضم 19 مسئولًا، برئاسة أوليزا بويا لوروفا. محاور انتخابية على صعيد آخر، تكشفت أمس، أولى محاور البرنامج الانتخابي للمرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي، والذي اتضح انه يركز على «مشروع عربي لمكافحة الإرهاب، ومشروع آخر خاص بالتنمية الشاملة لمصر»، بما يضمن عودة مصر لدورها الريادي في قلب الأمة العربية. وبينما أوضح مؤسس حركة تمرد وعضو اللجنة السياسية بحملة السيسي، محمود بدر أن «الحملة ستعلن عن البرنامج الانتخابي للسيسي عقب سحب أوراق الترشح رسميًا». أضاف أيضًا إن البرنامج «يرتكز على حرية الوطن واستقلال قراره السياسي في المقام الأول، كما يضمن البرنامح حرية المواطن وعدم العودة إلى أساليب القمع، بالإضافة إلى الاهتمام بالعدالة الاجتماعية المتمثلة في كيفية الإنتاج والتوزيع على المواطنين». مشيرًا إلى أن «ملف الاستقلال الوطني يأتي في المقدمة، يليه ملف الاقتصاد، ثم الملف الأمني»، مؤكدًا إنه كان هناك برنامج انتخابي تم إدخال بعض التعديلات عليه؛ ليكون أكثر انحيازًا للفقراء والطبقات المهمشة في مصر. مراقبة الانتخابات من جهة أخرى، قال خالد سلطان، رئيس الإدارة المركزية للجمعيات الأهلية والاتحادات بوزارة التضامن الاجتماعى: إن 34 جمعية أهلية تقدمت حتى الآن للوزارة للحصول على شهادات المراقبة على الانتخابات الرئاسية، المرتقبة في 26 و27 مايو المقبل، مشيرًا إلى أنه تم إصدار شهادات ل21 جمعية حتى الآن، وباقى الجمعيات تقوم باستيفاء الأوراق المطلوبة. خطة تأمين ميدانيًا، وبينما تسرّبت معلومات، أن الحكومة المصرية، تعكف حاليًا على خطة متكاملة لتأمين سير العملية الانتخابية، تضم 220 ألف عنصر من رجال الشرطة، إضافة إلى 500 مجموعة قتالية عسكرية، لتأمين انتخابات الرئاسة، في كافة مراكز الاقتراع بالبلاد، أعلن في القاهرة، مقتل ضابط ورقيب شرطة، في تبادل لإطلاق النيران خلال حملة أمنية لضبط الخارجين على القانون، والهاربين من أحكام قضائية بمركز دشنا بمحافظة قنا. بذات السياق، وفي محافظة الشرقية لفظ رقيب شرطة، بمركز شرطة أبو كبير أنفاسه الأخيرة فور وصوله مستشفى أبو كبير العام، متأثر بإصابته بطلق ناري بالصدر، أثناء مشاركته مع القوات بمركز الشرطة بمأمورية. من جهة أخرى، أشعل مجهولون فجر الأربعاء، النيران في 3 سيارات ملاكي بالشرقية، بينهم سيارة ضابط شرطة، ولاذوا بالفرار، أما في البحيرة فقد أضرم مجهولون النيران في سيارة مقدم شرطة أسفل منزله. بالسياق، اضطر الأمن المصري، للدخول إلى جامعة الأزهر، للسيطرة على عنف طلاب الجامعة بها، فيما اقتحم طلاب الإخوان مكتب عميد كلية التجارة بجامعة عين شمس، القريبة من وزارة الدفاع، وقاموا بتحطيم جميع محتوياته، فيما شهدت ساحة الكلية، حالة من الكر والفر بين الأمن الإداري بالجامعة، والطلاب المشاغبين.