قال مسؤول أسترالي، أمس: إن أصواتا من تحت الماء التقطتها سفينة في جنوب المحيط الهندي عن الطائرة الماليزية المفقودة تتفق مع الأصوات التي يصدرها الصندوقان الأسودان للطائرات، واصفا ذلك ب «التقدم الأكثر وعداً» في حملة البحث عن الطائرة. ووصف أنغوس هيوستن، رئيس الهيئة المشتركة التي تنسق عملية البحث في جنوبي المحيط الهندي، ما تم التوصل إليه بأنه «المفتاح الأكثر أملاً حتى الآن» في البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة. وحذر هيوستن، من أن الأمر قد يتطلب أياماً قبل التأكد، إن كانت الإشارات التي التقطتها السفينة «أوشين شيلد» هي بالفعل صادرة عن تسجيلات الرحلة 370، لكنه وصف هذا الكشف بأنه مشجع جداً. وقال هيوستن في مؤتمر صحفي: «من الواضح أن هذا التقدم هو الأكثر وعدا، ربما في عملية البحث حتى الآن»، وهذه على الأرجح أفضل المعلومات التي حصلنا عليه. وأضاف: «حصلنا على إشارة مرئية على الشاشة، ولدينا أيضاً إشارة مسموعة- والإشارة المسموعة تبدو لي كجهاز إرشاد لتحديد المواقع في حالات الطوارئ». وبعد عملية بحث لمدة شهر للحصول على اجابات نهائية، يحمل ما اعلنه هيوستن أملاً جديداً باعتبار أن الصندوقين الأسودين، اللذين يحتويان على بيانات الرحلة وتسجيلات صوتية لقمرة القيادة، هما الأساس في الكشف عما حدث بالضبط للرحلة 370. ولم يتبق سوى القليل من الوقت لتحديد موقع الصندوقين الأسودين، اللذين يحتويان على جهازي إرشاد ينبعث منهما «أصوات» بحيث يمكن العثور عليهما بسهولة. والطاقة التي تعمل بها بطاريات هذين الجهازين تستمر نحو شهر فقط. وبحلول اليوم الثلاثاء يكون قد مر شهر على اختفاء الطائرة خلال رحلتها من كوالالمبور إلى بيجين على متنها 239 شخصاً. والتقطت السفينة «أوشين شيلد» التابعة للبحرية الأسترالية، والتي تحمل أجهزة ذات تقنية عالية للكشف عن الأصوات من البحرية الأمريكية، إشارتين منفصلتين مساء السبت، وصباح الأحد، داخل رقعة نائية من المحيط الهندي، بعيدا عن الساحل الغربي الأسترالي، الذي تجوبه طواقم البحث جيئة وذهابا على مدار أسابيع. واستمرت الإشارة الأولى ساعتين وعشرين دقيقة قبل فقدها. بعد ذلك استدارت السفينة والتقطت إشارة أخرى - هذه المرة سجلت إشارتين مميزتين «لجهاز يبعث نبضات صوتية» واللتين استمرتا ثلاث عشرة دقيقة، وفقاً لهيوستن. وأضاف هيوستن: «سيكون هذا متسقاً إلى حد كبير مع البث الصادر عن كل من مسجل بيانات الرحلة ومسجل صوت قمرة القيادة». غير أن هيوستن حذر من أنه من السابق لأوانه القول بأن هذه الإشارات صادرة عن الصندوقين الأسودين للطائرة المفقودة. وقال: «أريد المزيد من التأكيد قبل أن أقول ذلك. بدون العثور على الحطام، لن نستطيع القول: إنها بالتأكيد هنا. أمل حذر من جهته، قال وزير الدفاع الماليزي في مؤتمر صحفي أمس، متحدثا حول أنباء عن رصد أصوات في عمق المياه من قبل سفن تشارك في جهود البحث في جنوب المحيط الهندي: إن «أملاً حذراً» يعتريه في أن تكون ثمة مستجدات إيجابية في الأيام «إن لم تكن الساعات» القادمة فيما يتعلق بالبحث عن الطائرة المفقودة.