انطلقت سفن بحرية، تحمل معدات متطورة لاقتفاء أثر الصندوق الأسود في الأعماق قبل «موته»، صوب موقع دليل «مهم ومشجع» في إطار عمليات البحث عن الطائرة الماليزية المختفية، حسبما قال أنغوس هيوستن رئيس قوة البحث متعددة الجنسيات امس الأحد. إلا أن هيوستن، المسؤول الأسترالي المتقاعد، شدد على أن النبضتين الإلكترونيتين اللتين تحدثت سفينة صينية عن اكتشافهما يومي الجمعة والسبت لم يتم التأكد بعد من أنهما مرتبطين بالطائرة المفقودة. وأعلنت أستراليا امس، أن فرق البحث عن الطائرة الماليزية، تفحص عددًا من الأصوات التي التقطتها سفن جنوب المحيط الهندي، لكنها نبّهت إلى أنه من المبكر استخلاص النتائج وربط تلك الأصوات بالطائرة. وتدفقت طائرات وسفن تشارك في البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة في المحيط الهندي على القطاع الذي رصدت فيه اشارات للتحقق من انها تصدر او لا تصدر عن الصندوقين الاسودين لطائرة البوينغ 777. وقال انغوس هيوستن الذي يقود مركز تنسيق عمليات البحث التي تشارك فيها ثماني دول: إن «وسائل سلاح الجو الاسترالي ستكرس للتحقق من الاشارات الصوتية الصادرة من القطاع الذي رصدت فيه السفينة الصينية اشارات». واضاف ان سفينتين واحدة استرالية والثانية بريطانية مزوديتين باجهزة لرصد الصندوق الاسود توجهتا الى المنطقة. التقاط الاشارات والتقطت سفن صينية وأسترالية تبحث عن الطائرة إشارات صوتية منفصلة في أجزاء مختلفة من منطقة بحث شاسعة في المحيط الهندي، فيما تحاول التحقق من صدور إحداها عن أجهزة التسجيل في الصندوق الأسود للطائرة. قال انغوس هيوستن الذي يقود مركز تنسيق عمليات البحث التي تشارك فيها ثماني دول: إن «وسائل سلاح الجو الاسترالي ستكرس للتحقق من الاشارات الصوتية الصادرة من القطاع الذي رصدت فيه السفينة الصينية إشارات» وقالت سلطات البحث الأسترالية: إن سفينة هايشون 01 الصينية التي تقوم بدوريات التقطت «ذبذبة» قصيرة مرتين خلال الأيام القليلة الماضية في منطقة مياه غربي بيرث قرب مكان يعتقد المحققون أن الرحلة الجوية المفقودة ام.اتش 370 تحطمت فيه في الثامن من مارس. وأرسل المزيد من الطائرات والسفن للمساعدة في تلك المنطقة وذكرت السفينة أوشين شيلد التابعة للبحرية الأسترالية في تلك الأثناء أنها التقطت اشارة صوتية منفصلة على بعد 300 ميل بحري. وتحمل السفينة الأسترالية معدات معقدة تابعة للبحرية الأمريكية صممت لالتقاط الإشارات الصادرة عن الصناديق السوداء مما قد يحل لغز اختفاء الطائرة الماليزية على بعد آلاف الكيلومترات عن مسارها. وقال المارشال أنجوس هيوستون قائد القوات الجوية المتقاعد ومدير الوكالة الأسترالية التي تنسق عملية البحث في مؤتمر اعلامي ببيرث: «نتعامل مع كل منها بجدية. نحتاج إلى التأكد قبل أن نغادر أيًّا من هذه المناطق من أن هذا الأمر لا علاقة له على الإطلاق بالرحلة ام.اتش 370». وكان جهاز لتحديد موقع الصندوق الأسود على متن هايشون 01 قد التقط الإشارة بتردد 37.5 كيلوهيرتز/ثانية في منطقة تقع عند دائرة عرض 25 جنوبًا وخط طول 101 شرقًا. وتردد 37.5 كيلوهرتز/ثانية هو حاليًا التردد القياسي الدولي لجهاز تحديد المواقع تحت سطح المياه الموجود بالصندوق الأسود لأي طائرة. وذكرت سلطات البحث الأسترالية أن مثل هذه الاشارة تتطابق مع اشارات الصندوق الأسود، لكنها أكدت مع وكالة أنباء الصين الجديدة أنه لا يوجد دليل قاطع يربط الاشارة بالطائرة البوينج 777 المفقودة. وقال هيوستون: إن تحليل بيانات أقمار صناعية سابقة قاد المحققين مجددًا إلى تعديل منطقة البحث تجاه الجزء الجنوبي من الممر. وأضاف «المنطقة الأكثر ترجيحًا كما نعتقد هي الجزء الجنوبي حيث تعمل هايشون 01. لهذا السبب نحن مهتمون بالفعل بالصوتين اللذين رصدتهما هايشون 01». وأضاف إن عمق المياه في هذه المنطقة يصل إلى 4500 متر. وقال رئيس الوزراء الأسترالي توني ابوت: إنه «متفائل لكنه ليس متأكدا بأي حال» من أن الذبذبات المسجلة لها علاقة بالطائرة الماليزية المفقودة. وأضاف ابوت للصحفيين في طوكيو حيث يقوم بزيارة «هذا أصعب بحث في التاريخ الإنساني. نبحث عن طائرة تقبع في قاع محيط عميق للغاية وفي منطقة بحث شاسعة جدًا». وقال المركز الأسترالي المشترك للتنسيق بين الوكالات: إن ما يصل إلى 12 طائرة و13 سفينة ستمشط ثلاث مناطق مختلفة على بعد نحو ألفي كيلومتر شمال غربي بيرث. ولم تستبعد السلطات أن يكون سبب السقوط مشكلة ميكانيكية لكنها تقول: إن الدليل بما في ذلك فقد الاتصالات يشير إلى أن الرحلة إم.إتش370 جرى تحويل مسارها عن عمد. وواجهت السلطات الماليزية انتقادات لاذعة خاصة من الصين لسوء إدارة عملية البحث وعدم الكشف عن معلومات. ومعظم ركاب الطائرة البالغ عددهم 227 شخصًا صينيون.