أكد وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد بن سليمان الجاسر أن أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – بإنشاء ثلاث جامعات جديدة في كل من حفر الباطن ، وبيشه، وجدة جاء ليجسد من جديد مدى الاهتمام الذي يوليه – حفظه الله – لنشر التعليم العالي في كل بقعة من بقاع الوطن، وحرصه وعزمه على المضي قدماً في تحقيق هدف التنمية المتوازنة والمستدامة. وأوضح في تصريح له بهذه المناسبة أن القيادة الرشيدة – حفظها الله – تدرك تماماً أنه في ظل التقارب الشديد والمنافسة يصبح الاهتمام بالتعليم العالي والاستثمار فيه ضرورة ملحة لبلد في حجم ومكانة المملكة التي تتمتع بكل مقومات الإنطلاق نحو التقدم والرقي في كافة المجالات, مشيراً إلى ما حققه التعليم العالي في عهد خادم الحرمين الشريفين من قفزات وانجازات نوعية على مستوى إنشاء الجامعات والابتعاث للخارج ، وكذلك ما حققته المملكة من خطوات متميزة في السنوات الأخيرة نالت بموجبها مكانة أكاديمية مرموقة ، وتسعى لتحقيق المزيد . وبين أن قطاع التعليم يحتل دائماً مكاناً بارزاً في خطط التنمية المتعاقبة وكذلك في الإنفاق العام للدولة إدراكاً لأهميته ودوره كوسيلة أساسية لتنمية الفرد والمجتمع، وكمحفز للتطور في عصر المعرفة والابتكار والاقتصاد القائم على المعرفة، مضيفاً بأن خطة التنمية العاشرة للمملكة تتبنى التوجهات العالمية المعاصرة للاستثمار المعرفي في الموارد البشرية ومواجهة الزيادة المضطردة في الطلب على القوى العاملة المتعلمة والماهرة لتحقيق الانتقال إلى مجتمع المعرفة . وأفاد أن قطاع التعليم العالي استطاع أن يحقق على مدار خطط التنمية المتعاقبة إنجازات كمية مرموقة تجسدت في تنامي عدد وحجم مؤسساته من جامعات وكليات ومراكز بحوث ، كما حقق إنجازات نوعية تمثلت في تطور وتنوع التخصصات العلمية وجودة مخرجات التعليم , مشيراً أن المملكة تتطلع دائماً لبناء نظام تعليمي رائد يضاهي النظم التعليمية العالمية ويسهم في تحويل المملكة إلى مجتمع قائم على المعرفة والتميز. وأبان وزير الاقتصاد والتخطيط أن إنشاء الجامعات الثلاث الجديدة هي نقلة نوعية حيث سوف يتم تركيز النشاطات التعليمية القائمة فعلاً في هذه الأماكن تحت إدارة مستقلة عن الجامعات الأخرى بما يتيح لكل الجامعات – الأم والوليدة – الاهتمام بشكل أكبر بجودة المخرجات.