يبدو أن مشكلة تكدس الشاحنات على جسر الملك فهد الرابط بين المملكة والبحرين الشقيقة في طريقة الى الحل , وهذا الحل سيتم عن طريق البحر وليس عن طريق البر كما هو مقترح والمتمثل في توسعة مسارات وجزر الجسر . وتعود خلفيات تنفيذ هذا الحل الى خلفية موافقة مجلس الشورى السعودي على فتح ميناء الخبر وتشغيل الخط الملاحي بين المملكة والبحرين، وقد تم بحث موضوع فتح الخط البحري أول مرة في اجتماعات مجلس الأعمال المشترك بين البلدين والذي تم تشكيله من خلال غرفتي البحرين ومجلس الغرف السعودية . حل مشكلة تكدس الشاحنات بجسر الملك فهد عبر البحر ( اليوم) وفي هذا الصدد يؤكد رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين الدكتور عصام فخرو على أهمية إعادة فتح الخط البحري الذي كان يربط البحرين بمدينة الخبر بالمملكة العربية السعودية مبيّنا أن العمل على إعادة فتح الميناء بات مطلبا وضرورة ملحة لتطور العلاقات الاقتصادية والعلاقة الخاصة الأخوية بين البلدين الشقيقين، وان من الضروري إيجاد وسائل وطرق ربط جديدة بين الدولتين وتبادل المنافع الاقتصادية والسياحية بين البلدين، جاء ذلك خلال اجتماعه مع مدير عام مؤسسة الموانئ البحرية حسان الماجد لمناقشة المشروع. وقال فخرو" سيعزز هذا المشروع ويوثق تفعيل التبادل التجاري بين المملكتين الشقيقتين، وهو الحل الأمثل لضمان سيولة وانسيابية التبادل التجاري بين البلدين، لما يكتسبه من أهمية خاصة في ظل التطور الكبير الذي شهدته العلاقات الثنائية على جميع الأصعدة ولا سيما السياسية والاقتصادية فضلاً عن الروابط التاريخية والأخوية التي تربط قيادتي وشعبي البلدين، كما أن تدشين هذا المشروع سيكون بمثابة باكورة التعاون المشترك فيما بين الغرفة ومؤسسة الموانئ". واوضح أن ازدياد أعداد المسافرين وحركة الاستيراد والتصدير ونقل البضائع من وإلى السعودية عبر جسر الملك فهد أضافت عبئاً على الجسر، وقال"إن الطريقة الأنسب لتلافي مثل تلك المشكلة هي إعادة فتح وتهيئة الخط البحري بين البلدين ليخفف العبء عن الجسر كما من شأنه ان يضيف ميزة اقتصادية وسياحية من خلال توفير عبارات نقل الركاب ومركباتهم بين البلدين عن طريق البحر". ويرى فخرو ان زيادة حركة التجارة وكثرة المسافرين بين البحرين والسعودية توجب العمل على إيجاد خط آخر للربط بين البلدين لتخفيف الحركة على الجسر، ولإيجاد منافذ قادرة على استيعاب حركة السفر ونقل البضائع وخاصة الشاحنات التي تنقل مختلف المنتجات والسلع. من جانبه أبدت ادارة مؤسسة الموانئ البحرية ترحيبها بالفكرة التي ستعزز التعاون بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص الذي تمثله غرفة تجارة وصناعة البحرين وخاصة مع وجود ميناء خليفة الحديث والمتطور والمهيأ لاستقبال مختلف أنواع السفن الخاصة بالبضائع ومناولتها وتلك المخصصة للركاب، إضافة إلى وجود قناة بحرية أساسية تؤدي إلى ميناء ذي غاطس كبير يسمح بمرور سفن كبيرة. وفي تعليقه قال مدير عام مؤسسة الموانئ البحرية حسان الماجد "ان إعادة فتح الخط الملاحي بين البحرين ومدينة الخبر يحتاج إلى عدة أمور منها دراسة أنواع السفن التي سوف تستخدم الخط الملاحي، وأنواع البضائع المراد نقلها، وعمق وطول القناة الملاحية، والأرض المخصصة لإنشاء الميناء في المنطقة الشمالية، والنواحي الأمنية والبيئية وأمور السلامة". يذكر ان تكدس الشاحنات على الجسر وكثرة شكوى التجار تسببت في الكثير من المشاكل، وساهمت في تبني وجهات نظر من خلال لقاءات بين الاطراف المسؤولة في البلدين الا انها لم تخرج بحلول مرضية.