تعد مرحلة الحصول على وظيفة من أكثر الفترات حساسية وأهمية في حياة الإنسان. وإذ أن ضيق المساحة وبديهية أهمية الوظيفة تجعل من الأولوية تخطي ما يسبق من فقرات، فإن حديثنا هذا الصباح سيتوجه تلقائية لتناول بعض من الأفكار التي قد تساعد الشخص في الحصول على الوظيفة اللائقة، وذلك ضمن أربعة من المحاور، نذكرها تباعا: • يقال إن نصف مشوار الحصول على الوظيفة يعتمد على «السيرة الذاتية»، الأمر الذي يحتم على جميع من يسعى لنيل وظيفة أن يضاعف من التركيز على جودة السيرة الذاتية، والتي ينصح بشأنها ان تكون مختصرة قدر الإمكان، مع تركيز إضافي على نقاط معينة تمثل مكامن القوة والاهتمام من رب العمل، وأخيرا مراجعتها على أصحاب الخبرة ومن هم بارزين في مجال العمل واللغات الأجنبية. • إذ أن المقولة السابقة تذكر ان نصف مشوار الوظيفة هو في السيرة الذاتية، فإن ذات المقولة تقول إن النصف الآخر هو في المقابلة الشخصية. ولاشك ان الموضوع هنا لا يخرج عن إطار القدرات الشخصية والمهارات الحوارية، إلا أنه بين هذا وذلك يوجد هناك مجموعة من الأفكار التي يمكن بتطبيقها الوصول إلى نتائج افضل وفرص اكبر، والتي منها إحضار مجموعة من «السير الذاتية» للمقابلة الشخصية، وذلك لإبداء قدر أكبر من الاهتمام بشأن العرض الوظيفي. أيضا ينصح إعداد مجموعة من الأسئلة لتقديمها عند الانتهاء من المقابلة، والتي ستعكس بداهة جدية واهتمام لدى الشخص المتقدم فكرة أخرى يمكن بها التميز عن المنافسين وذلك عبر إرسال رسالة شكر وتقدير بعد الانتهاء من المقابلة الشخصية، الخطوة التي على بساطتها إلا انه بانتهاجها يمكن زيادة فرص القبول، وإمكانيات النجاح. • ربما تتفق معي أخي القارئ أن ثقافة العمل مع الشركات العالمية ليست بذلك الانتشار هنا بين مختلف اجيال المملكة، الأمر الذي قد يفوت ربما على شريحة كبيرة من الأبناء الحصول على فرص وظيفية في جملة من هذه الشركات الاحترافية العالمية، وذلك كله من اجل انتظار تلك الشركة الحكومية الكبيرة، او ذلك القطاع الحكومي الواعد، الشأن الذي يجعل نداءنا هنا إلى مختلف الشباب والبنات وذلك إلى انتهاز هذه الفرص الذهبية مع هذه الشركات المميزة جودة وإدارة، وعدم التواني في التقديم إلى وظائفهم الشاغرة وفرصهم المتاحة.