حدد أمين الأحساء المهندس فهد بن محمد الجبير بداية العام المقبل 2012م موعداً نهائياً لانجاز مشروع تقاطع الجسر الرابط بين مدينتي الهفوف والمبرز بالتزامن مع مشروع تقاطع طريق الملك عبدالله مع طريق الأمير محمد بن فهد ، كاشفاً عن توقيع شراكة إستراتيجية بين الأمانة وكلية الهندسة بجامعة الملك فيصل لتبادل الاستفادة من خبرات الكلية في مجال الهندسة وتدريب الطلاب الجامعيين بالمشاريع الخدمية التي تتيحها الأمانة لطلاب الجامعة والمتدربين . جانب من اللقاء ( اليوم ) جاء هذا خلال اللقاء الذي نظمته عمادة شؤون الطلاب ظهر الإثنين بجامعة الملك فيصل بالأحساء . بحضور مدير الجامعة الدكتور يوسف بن محمد الجندان ووكلاء الجامعة وعدد من مسئولي الدوائر الحكومية . وقدم اللقاء المشرف العام على إدارة العلاقات العامة والإعلام بالجامعة الدكتور عبدالعزيز بن سعود الحليبي. وقدم الجبير نظرة سريعة على الهيكل الوظيفي للأمانة بعد تحويلها من بلدية إلى أمانة والخطط المستقبلية والتعريف برؤية الأمانة ورسالتها وأهدافها الإستراتيجية والمشاريع والإنجازات المستقبلية . وأشار الجبير إلى أن مشروع الجسر الرابط بين الهفوف والمبرز يشكل امتداداً لطريق الملك عبدالله تقاطع طريق الملك فهد باتجاه الرياض غرب المحافظة . ويشتمل المشروع على تنفيذ جسر علوي بطول يتجاوز كيلومتر مربع لينقسم بذلك إلى ممرين احدهما لعبور المركبات والآخر لمسار السكة الحديد ودوار أسفل الجسر بقطر 75 مترا مربعا . بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع الإنارة وشبكة تصريف مياه الأمطار . وأوضح الجبير أن مركز الملك عبدالله الحضاري المزمع تنفيذه سيحدث نقلة نوعية على مستوى المنطقة لما تمثله الأحساء من عمق حضاري وتراثي وحرفي على مستوى المملكة والذي تأكد من خلال مشاركتها وحضورها الفاعل في مهرجانات الثقافة والتراث . مضيفا أن الفكرة انطلقت بتخصيص أرض لإنشاء مركز الملك عبدالله الحضاري على طريق العقير . لافتا إلى أن المشروع سيستوعب كافة الأنشطة والفعاليات التراثية والشعبية بما يعكس تراث وحضارة الواحة بشكل عام ونموذج للقرية الأحسائية في الماضي ويقام المشروع على مساحة مليون متر مربع وروعي في تصميمه اختيار الموقع المناسب وتوفير العناصر الأساسية التي تحاكي التراث المعماري للواحة الزراعية من أقواس وأبواب . ويهدف المشروع لإثراء بيئة المنطقة الزراعية وتحتضن مساحات خضراء ومسطحات مائية . بالإضافة إلى إدخال جبل القارة ضمن المشروع واعتماد عنصر المفاجأة الكامن خلف الجبل المتمثل بالواحة الخضراء والممرات التي تخترق الجبل لاستخدامها كمداخل ومخارج للمركز . وإنشاء مسطحات مائية تحاكي عيون الواحة الشهيرة . وحول إنشاء مدينة الملك عبدالله للتمور أوضح الجبير أن الأمانة تتطلع إلى أن تسهم المدينة في توفير بيئة خصبة لتسويق محصول التمور وتحد من نزيف الخسائر التي يتكبدها مزارعو الأحساء وتوفير فرص عمل لشباب المحافظة.