فهد الجبير خصصت وزارة الشؤون البلدية والقروية لأمانة الأحساء 900 مليون ريال، لميزانية العام المالي 2012، بهدف الإسراع في التنمية العمرانية والحضرية، وأوضح أمين الأحساء المهندس فهد الجبير أنه تمّ تخصيص 615 مليون ريال منها، للمشروعات الخدمية والتطويرية. وأشار، في تصريحات ل “الشرق” إلى أن فكرة تخصيص أرض لإنشاء مركز الملك عبدالله الحضاري على طريق العقير، يعكس تراث وحضارة وثقافة الأحساء بشكل عام، وسيكون إنموذجاً للقرية الأحسائية، وسيقام المشروع على مساحة تصل إلى مليون متر مربع. وأضاف أن الأمانة تشرع في إنشاء مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وتضم منطقة العقير السياحية ومنطقة تعدينية لاستخراج وصناعة الجبس، ومنطقة حرّة ومدينة مالية وبورصة عالمية للطاقة ورفع كفاءة شبكة الطرق. وأوضح الجبير أن الأمانة تعمل على تنفيذ المشروع التطويري لتقاطع طريق الملك سعود مع طريق الديوان، وهو من أهم وأكبر المشروعات، وتتجاوز نسبة إنجازه 60 %، مبيناً أن المشروع يسهم في إيجاد الحلول المرورية، تماشياً مع أحدث النظم المتبعة عالمياً، وتسهيلاً لحركة المركبات والحد من الاختناقات المرورية عند ذلك التقاطع مع الحفاظ على السلامة العامة، كما يهدف إلى توفير حركة مرورية حرة وانسيابية على طريق الملك سعود “شمالاً وجنوباً”، والذي يربط بجسر ونفق سيتم تنفيذه حديثاً، على امتداد طريق الملك فهد مع تقاطع طريق الديوان عند نقطة الهلال الأحمر، لافتاً إلى أن الجسر يبلغ طوله 450 متراً بعرض 25 متراً وبارتفاع 6.5 متر، حيث يحتوي على اتجاهين بثلاثة مسارات مرورية كل اتجاه بعرض 3.5 متر لكل حارة، وطريق خدمة أسفل جانبي الجسر بمسارين وأرصفة، توزع الحركة من وإلى شارع الملك سعود. وأبان الجبيرأن أمانة الأحساء تنفذ حالياً مشروع الأعمال التطويرية لتقاطع طريق الملك فهد وطريق الملك عبدالعزيز بطول 950 متراً، ومن بين المشروعات مشروع الجسر الرابط بين مدينتي الهفوف والمبرز، الذي يشكِّل الامتداد لطريق الملك عبدالله، المتقاطع مع طريق الملك فهد باتجاه الرياض “غرب الأحساء” ويتضمن تنفيذ جسر علوي بطول يتجاوزالكيلومتر مربع، لينقسم بذلك إلى جسرين أحدهما لعبور المركبات، والآخر لمسار السكة الحديد، مبيناً أنه يحوي ميداناً ” دوار” أسفل الجسر. مدينة الملك عبدالله للتمور وأكَّد الجبير أن أمانة الأحساء شرعت في تنفيذ خطواتها المرحلية، لإنشاء مدينة الملك عبدالله للتمور كأكبر مدينة تمور في العالم، حيث تمَّ تخصيص 29 مليون ريال لتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع إنشاء المدينة، والتي ستقام بالقرب من شاطئ العقير، وستسهم في توفير بيئة خصبة لتسويق تمور الأحساء، وتوفير فرص العمل للشباب السعودي، ويضم ساحتي حراج إحداهما تقليدية والأخرى على نمط عالمي مثل البورصة، وصالة مغطاة، وجناحين لمحال مع مباسط تحدِّد خطوط المشروع، ومراكز تجارية في زوايا المشروع، وفندقا لإقامة الزوار والمستثمرين من خارج المنطقة، وموقعا مخصصا لإنشاء مصانع تعبئة وتغليف التمور، ومكاتب لشركات النقل والتوزيع، ومكاتب إعلامية ومراكز اتصال، ومختبرات مراقبة الجودة لفحص المنتج ومطابقة الأوزان، بالإضافة إلى قاعة مؤتمرات ومعارض خاصة بنشاطات النخيل والتمور. شاطئ العقير وأشار الجبير إلى أن شاطئ العقير يشهد حالياً تنفيذ مشروع إنشاء منطقة ترفيهية متكاملة الخدمات، على مساحة 570 ألف متر مربع، ويصل طول واجهتها البحرية إلى ألف متر، وتشتمل المنطقة الترفيهية على عناصر عدة من بينها بحيرات مائية تحوي جزراً وجسوراً وألعاباً مائية تصل مساحة مسطحاتها إلى أكثر من ثلاثين ألف متر مربع، ومسطحات خضراء بمساحة 120 ألف متر مربع، ستزرع فيها أكثر من 1350 شجرة كبيرة وأربعون ألف شجيرة ذات تشكيلات زهرية متنوعة، وملاعب وميادين ومواقع خاصة لبناء مسجد وست دورات مياه وأربعة مطاعم وشاليهات. كما سيتم بناء ممرات مشاة في المنطقة، بمسطحات تصل مساحتها إلى 37 ألف متر مربع، وطرق سيارات بأطوال تقدر بأكثر من أربعة كيلومترات، وتخصيص مواقف لأكثر من 300 سيارة. مشروع تطوير تقاطع طريق الملك سعود مع طريق الديوان (تصوير: عيسى البراهيم)