يغيب ونعتقد أحيانًا أنه أصبح في طي النسيان، وعندما يحضر نشعر في لحظات وكأنه لم يغب.. الحقيقه تقول: إنه إنسان مثير في حضوره وغيابه، ولهذا أجد نفسي حائرًا في وصف هذا الرجل. نعم هو شخصية مختلفة في كل شيء، وهو واحد من الأشخاص الذين يتفق ويختلف الكثيرون على آرائه، وأفكاره ولكنه في تصوري هو شخص إن لم تكن تحبه، أعتقد من الصعب جدًا أن تكرهه. يقبل بكل شيء، أن.. تنتقده، لاتحبه، لاتقتنع بما يقول، لاتحب تصرفاته، تختلف معه، كل هذا لايزعجه، مايزعجه ويثيره فقط.. من يظهر ويشكك في حبه وعشقه لناديه (الاتفاق) لأنه عاشق ومحب وليس أي محب. هذا هو الدكتور هلال الطويرقي الذي يقدم نموذجًا رائعًا في دعم وتكريم أنديه المنطقة ومنسوبيها ممن يحققون الإنجازات والبطولات في تصرف ليس بغريب على شخصية مثله فهنيئًا للمنطقة بمثل هؤلاء الرجال الداعمين المحبين هذا هو الدكتور (هلال الطويرقي) الذي يقدم نموذجًا رائعًا في دعم، وتكريم أنديه المنطقة، ومنسوبيها ممن يحققون الإنجازات والبطولات في تصرف ليس بغريب على شخصية مثله فهنيئًا للمنطقة بمثل هؤلاء الرجال الداعمين. البعض ممن لايجدون ما يقولون قالوا: إن هلال الطويرقي رجل يبحث عن الشهرة والأضواء بين الحين والآخر من خلال حضوره المتقطع، وحتى لايغيب اسمه عن المشهد الرياضي. يبدو أن هؤلاء للأسف لايعرفون تاريخ ومسيرة هذا الرجل، أو أنهم يعرفون وتناسوا ذلك فأقول لهم: إن الإعلام هو من يطارده وليس هو من يطارد الإعلام، وهم يعرفون أنه هو من انسحب من المجال الرياضي برغبة شخصية منه. من يريد الإعلام يا من تقولون ذلك: لايذهب لأنديه لايذكرها الإعلام إلا نادرًا، ولكن قد يكون هذا قدر هلال الطويرقي أن هناك أشخاص ينتقدونه لحاجة في أنفسهم، وأتمنى أن لايتفاجأ وهو جالس في مكان (ما) أن هناك من ينتقد طريقة جلسته. الدروس التي يقدمها هذا الرجل والمبادرات لها أبعاد كثيرة، وأتمنى أن تحرك رجالات المنطقة، وأن يسيروا على هذا النهج، ويستفيدوا من تجربة هلال، ويقدموا ولو جزءًا بسيطًا لأندية منطقتهم. ما يميز هلال عن غيره أنه رجل رياضي عاش في الأندية، وتعلم منها وشعر من خلال عمله بمعاناة الرياضيين، والتجاهل الذي يطال الكثير منهم عندما يحققون الإنجازات ولايجدون من يكرمهم ويقدم الشكر لهم. ما قدمه هلال من دعم لنادي (الصفا) الأسبوع الماضي تكريمًا لصعوده لدوري «ركاء» ووقفته الإنسانية مع الزميل (رضا الجنبي) شيء غير مستغرب؛ فهو رجل تعود أن يعطي ولاينتظر مقابل عطائه، وهذا العطاء ليس هو الأول ولن يكون الأخير. أخيرًا... أعرف أن هلال الطويرقي لايحب أن يتحدث أحد عما يقدمه لأنه يشعر أن هذا واجبه، ولكن من واجبنا أيضًا أن ننصف هذا الرجل، ونشيد بما يقدمه لأبناء المنطقة، ولأنديتها ونتمنى أن نشاهد أكثر من هلال يقدم الدعم لأندية المنطقة.