بالأمس أضاف زعيم الأندية السعودية والآسيوية، وبطلها الفتي (نادي الهلال السعودي) إلى سجلات أمجاده وانتصاراته بطولة جديدة، وأمام نادي الحزم ينجز الهلال الوعد ويتوج نفسه بطلاً لواحد من أقوى الدوريات العربية في كرة القدم، وفي وقت مبكر قبل انتهاء جولات الدوري. هذا هو الهلال الذي عرفته منذ نصف قرن تقريباً، صديق صدوق صادق الوعد منصف، قريب من منصات التتويج، كقربه من القلوب المحبة التي تناصره وتؤازره في حب العاشقين وعطاء المحبين، ولست مادحاً لهذا الصرح بقدر ما أسجل بقلمي واقع الحال انتصارات وإنجازات يحققها هذا النادي العريق وهو صغير السن مقارنة بأمثاله من أندية الوطن العربي والآسيوي، انتصارات وإنجازات أهلته ليكون فارس وبطل القرن لأكبر قارات الدنيا، فسبحان الله العظيم. حري بكل سعودي ان يفخر بهذا اللقب الذي شكك في بلوغه البعض وتجاهله آخرون، فوالله لو ذهب هذا الإنجاز لنادي النصر أو نادي الشباب أو الأهلي أو أي ناد سعودي أو عربي آخر لفرحنا له بحق، فهو مجد خالد لا يناله إلاّ المخلصون الذين يبذلون العرق على البساط الأخضر، في صمت وانكار للذات، إنه استجابة لهدير الجماهير الزاحفة دائماً خلفه في حله وترحاله، إنه الرد على نداءات الحناجر التي تفيض بالتشجيع والقلوب التي تبث الدم الأزرق في عروق اللاعبين عبر المدرجات، إنه رد الجميل لأصحاب العطاء المتدفق حباً وتقديراً للنادي ومنسوبيه. فهنيئاً يا بني هلال. قال الشاعر: إذا غامرت في أمر مروم فلا ترضى بما دون النجوم فأنت الهلال وكل ما حولك نجوم، وهنيئاً للسعوديين والعرب قاطبة بممثلهم نادي الهلال، إذ سيكون الاحتفال بأبطال نادي القرن في لندن. وفق الله العاملين على هذا الصرح الشامخ إدارة وداعمين ومشجعين، وتحية خاصة من هلالي ضارب في القدم لشبيه الريح ونائبه وكل من تجري في عروقه محبة الوطن والدماء الزرقاء. * هلالي قديم