توسعت اعمال البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة لتشمل المحيط الهندي وذلك بعد ورود "معلومات جديدة" نقلها البيت الابيض تحمل على الاعتقاد بان الطائرة واصلت التحليق لعدة ساعات بعد اختفائها عن شاشات الرادار قبل سبعة أيام. وصرح المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني "بحسب ما فهمته واستنادا الى معلومات جديدة قد لا تكون حاسمة بل جديدة فقط فان منطقة البحث اتسعت لتشمل المحيط الهندي". واختفاء الطائرة الماليزية يعد واحدا من أكثر الالغاز غموضا في تاريخ الطيران الحديث. ولا يوجد أي أثر للطائرة أو حطامها رغم عمليات البحث التي قامت بها قوات بحرية وطائرات عسكرية من أكثر من 12 دولة من أنحاء جنوب شرق آسيا. ونقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين كبار ان طائرة البوينغ 777 واصلت بث اشارة تصدر تلقائيا لساعات عدة بعد اختفائها عن شاشات الرادار. وحاولت اجهزة البث على متنها الاتصال بشكل مستمر بالاقمار الاصطناعية، بحسب المصادر نفسها. واعلن مسؤول كبير في البحرية الاميركية رفض الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس ان بلاده ارسلت سفينة وطائرة الى المنطقة. وصرح الخميس ان "سفينة يو اس اس كيد تعبر مضيق مالاكا في طريقها الى المحيط الهندي"، في اشارة الى احدى مدمرتين تشاركان في عمليات البحث الى جانب "يو اس اس بينكني". وكانت المدمرتان حتى الآن في خليج تايلاند. وبعد اسبوع على اختفائها لا يزال الغموض كاملا حول مصير الطائرة التي كانت تقوم بالرحلة "ام اتش 370" بين كوالالمبور وبكين وعلى متنها 239 شخصا. وصرح رافيكومار مادفارام خبير الملاحة الجوية لدى "فروست اند ساليفان ايجا باسيفيك": "لا اذكر حادثة اخرى من هذا القبيل كان لدينا فيها مثل هذا القدر الضئيل من المؤشرات عما حدث". وتركزت اعمال البحث في البدء على بحر جنوبالصين شرق ماليزيا على طول مسار الرحلة. والموقع الاخير المحدد لها هو في الوسط تقريبا بين سواحل ماليزيا وفيتنام. ومع التوسع نحو المحيط الهندي المحيط الثالث في العالم من حيث المساحة والذي يبلغ معدل عمقه 3900 متر فإن منطقة البحث باتت هائلة. وقال القومندان وليام ماركس من الاسطول الاميركي السابع ان "الامر اشبه بالانتقال من طاولة شطرنج الى ملعب كرة قدم". واضاف ان البحرية الاميركية تواصل التعاون بتنسيق مع ماليزيا. وصرح مسؤول عن العمليات لوكالة فرانس برس ان الحكومة الماليزية على اطلاع بمعلومات البيت الابيض ووسائل الاعلام الاميركية وتقوم بتحليلها. وأثار غياب اي آثار وسوء ادارة الازمة الغضب ثم الحزن في ماليزياوالصين التي كان 153 شخصا من رعاياها على متن الرحلة. وشددت الحكومة الماليزية على الطابع "الاستثنائي" لاختفاء الطائرة وان كل الادلة التي تبين أنها خاطئة ادت الى تحول اعمال البحث من الشرق ثم الى غرب البلاد. واختفى اثر الطائرة بعد ساعة من اقلاعها عند الساعة 00,40 السبت من كوالالمبور. والاحوال الجوية كانت جيدة ولم يصدر عنها اي نداء استغاثة. وتتراوح التفسيرات بين حصول انفجار على متن الطائرة وتعرضها للاختطاف او لمشاكل تقنية كبيرة او اصابتها بصاروخ او حتى انتحار الطيار. وتعتبر طائرة بوينغ 777 من اكثر الطائرات امانا في العالم. واذا واصلت الطائرة التحليق فعلا لمدة اربع ساعات فانها ستكون اجتازت 2200 ميل اضافي وبلغت المحيط الهندي او باكستان او حتى بحر العرب، اذا ما استندنا الى سرعة التحليق. الا ان غيري سوجاتمان المحلل في قطاع الملاحة البحرية يشك في ان تحلق الطائرة فوق المحيط الهندي لفترة طويلة كهذه دون ان تظهر على شاشات الرادار بالنظر الى عدد الرادارات العسكرية التي تنشرها في هذه المنطقة ماليزياوالهندوتايلاند واندونيسيا. وصرح سوجاتمان "كيف قامت بذلك؟ واذا كان ذلك صحيحا كم عسكريا سيتم فصله من عمله؟". وأعلنت جامعة في الصين أن باحثيها رصدوا "حدثا في قاع البحر" قرب المياه بين ماليزيا وفيتنام وهي منطقة يعتقدأن لها صلة بالطائرة الماليزية المفقودة "إم.إتش 370"، بحسب وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا". وقع الحدث حوالي الساعة الثانية و55 دقيقة صباحا بالتوقيت المحلي يوم السبت الماضي بعد نحو ساعة ونصف من آخر رصد للطائرة على أجهزة الرادار الماليزية، وفقا لما ذكرته مجموعة بحثية لدراسة الزلازل والفيزياء الداخلية للارض بإشراف جامعة "العلوم والتكنولوجيا" الصينية. وقالت إن قوة الموجة الزلزالية تشير إلى أن السقوط كان كارثيا". وأعلنت الهند أنها أرسلت ثلاثة قوارب وثلاث طائرات للمساعدة في جهود البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة، وسط مؤشرات إلى أن نطاق البحث عن الطائرة اتسع غربا في اتجاه المحيط الهندي. وتدرس كوريا الجنوبية إرسال طائرتين عسكريتين للمساعدة في جهود البحث الدولية الجارية عن الطائرة الماليزية المفقودة. حسب ما نقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية عن مصدر عسكري. وأعلنت السلطات الفيتنامية أمس عن تقليص عملياتها الخاصة بالبحث والانقاذ بشأن الطائرة الماليزية وتخفيض مستواها من حالة "طوارئ" إلى حالة "عادية".