استقبل نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر نيابة عن وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، ضيوف معرض الرياض الدولي للكتاب، والناشرين واللجان العاملة في المعرض، بحضور وكيل الوزارة للشؤون الثقافية المشرف العام على المعرض الدكتور ناصر الحجيلان، وذلك بمركز الملك فهد الثقافي. وأوضح صاحب الدار المصرية اللبنانية محمد رشاد خلال الحفل المعد بهذه المناسبة، أن شعار المعرض "الكتاب.. قنطرة حضارة" له مدلول جامع وشامل، مشيرا إلى أن الناشر هو الوسيط الرئيس لنقل العلم والمعرفة للأجيال المتعاقبة. ثم ألقى مدير نشرات "ضفاف"، بشار شبارو، كلمة دور النشر المشاركة في المعرض قال فيها: "نلتقي مرة أخرى في هذا المعرض وتجمعنا الرياض هذه السنة والمعرض نحو الأفضل تنظيماً مؤسساتياً وإعلاميا، وقوافل القراء تعود إليه تبحث عن ذلك المعنى الحقيقي للحياة والذي لا يمكن أن يجدوه خارج صفحات الكتاب". كما هنأ رئيس اتحاد الناشرين التونسيين محمد المعالج، المملكة العربية السعودية على احتضانها أكبر المهرجانات الثقافية التي تعنى بالكتاب وتتيح للناشر العربي المشاركة في عنصر ثقافي يعد ملتقى مهما يجمع المثقفين والأدباء والناشرين من شتى أنحاء العالم، مؤكدا حرص الناشرين التونسيين على المشاركة بهذه التظاهرة الثقافية. من جهته، أبان رئيس مجلس نادي أدبي أبها الأدبي الدكتور أحمد آل مريع في كلمة ضيوف الوزارة، أن معرض الكتاب يجمع كل سنة رموز المعرفة وفعلها وفعالياتها ومتعاطيها ومنتجيها كتاباً ونشراً ورعايةً واهتماماً، حيث يجد الكاتب بغيته من نفائس الكتب وأثيرها وجديدها. وقال: "إن معرض الرياض الدولي للكتاب ليس بدكاكين وراقة ووراقين ونعمّا هي؛ ولكنه مجال لتفعيل التنمية وصناعة مجتمع المعرفة في عصر لم تعد المعرفة فيه حضوراً مهماً فحسب، ولكنها أصبحت مجالاً حيوياً للتفاعل بين إنسان وإنسان، وبين الإنسان ومجاله ومنجزاته، وشرطاً بالفعل ومكثفاً للتحدي والقدرة على الإنجاز. ناشرون: «شعار المعرض (الكتاب.. قنطرة حضارة) له مدلول جامع وشامل، وعملنا هو الوسيط الرئيس لنقل العلم والمعرفة للأجيال المتعاقبة، والمعنى الحقيقي للحياة لا يمكن العثور عليه خارج صفحات الكتاب» وأفاد بأنه في هذا العام هناك البرنامج الثقافي المنبري، وبرنامج الورش، وبرنامج مسابقة "اقرأ" من شركة أرامكو، غير أجنحة الطفل، ومنصات التوقيع، وبرامج البث الإعلامي المتواصل. وفي ختام الحفل، كرم الدكتور عبدالله الجاسر أعضاء لجنة جائزة الكتاب لعام 1435ه 2014م، وأعضاء لجنة البرنامج الثقافي، كما كرم الجهات الحكومية والمؤسسات الأهلية الراعية لمعرض الكتاب الدولي. ندوة ثقافية من جهة اخرى، عقدت مساء أمس الاول ضمن البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض الرياض الدولي للكتاب ندوة بعنوان (المبدع وتجليات المشهد العربي)، وذلك بقاعة المؤتمرات بالمعرض، شارك في الندوة التي أدارها الدكتور عبدالله الخطيب كل من الأديبة اليمنية الدكتورة ابتسام المتوكل، والشاعر الأردني موسى حوامدة، والدكتور نزار شقرون من تونس، والدكتور محمد المحروقي من سلطنة عمان، ومن المملكة الدكتور طارق خواجي. وأكدت الندوة أن الحراك الاجتماعي والسياسي بعد الثورات العربية الحديثة أثر سلباً على حالة الإبداع في الأوطان العربية التي حدثت فيها تلك الثورات، مبينين أن جميع الشعارات التي وعدت بها تلك الحركات جاءت إيجابية. كما أشار المشاركون إلى وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة وأثرها الإيجابي على النتاج الإبداعي في سائر الوطن العربي والعالمي بشكل عام، وتطرقوا في أوراق عملهم إلى عمق المستويات الثقافية والى الحراك الحاصل في كل مجتمع من مجتمعات المشاركين في الندوة، مستعرضين تجربة الدول العربية في الأعوام الماضية وكيف أثر ذلك على انسياق المثقف خلف رجل الشارع البسيط الذي اتفق معه في الفكر، وكيف انعكس ذلك على مفهوم الإبداع بشكل عام. عرض مسرحي ولأول مرة قدم البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض مسرحية "هاملت اخرج من رأسي"، وذلك على مسرح قاعة المؤتمرات بأرض المعرض في الرياض. وتعالج المسرحية التي ألفها فهد الحوشاني وأخرجها صبحي يوسف ولعب بطولتها الفنان خالد الحربي ونالت استحسان الحضور، عدداً من القضايا والسلوكيات الاجتماعية بشكل جاد وهادف. يشار إلى أن المسرحية سبق وأن عرضت في نادي الرياض الأدبي.