كشفت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية وافدا من الجنسية الهندية مارس مهنة الصيدلة لمدة (14) سنة بمؤهلات علمية مزورة وقد عمل الصيدلي الممتهن للصيدلة المزورة في إحدى الصيدليات بالمدينة المنورة مدة 11 سنة منذ 1987م غير صيدلية أخرى عمل فيها لثلاث سنوات، الى 2001م وغادر الى بلاده ليعود مرة اخرى الى مدينة بلجرشي عام 2002م، وقد لوحظ في شهاداته الثانوية والبكالوريوس والماجستير علامات وشبهات، وقد استدعى بعد التثبت من التزوير واعترف بكل ما ورد. ذكرت ذلك صحيفة (الحياة) في عدد الاثنين 31 يناير 2005، وتقول الصحيفة: ان الهيئة السعودية كشفت على مدى السنوات الاخيرة (301) حالة من التزوير جميعها لتخصصات صحية متنوعة (اطباء، وصيادلة، وتمريض، وفنيين).. الخ. والواقع ان الموضوع الطبي والصحي لحياة المواطنين من خلال هذا الوضع اصبح رخيصا، ولا أدري كيف تأخرت جهات الاختصاص في عملية الكشف للمتهن المزور على مدى اربع عشرة سنة!1 وماهي الاجراءات التي كانت تتم حيال التعاقد مع هذه الشريحة من اطباء وصيادلة وغيرهم؟! واين الجهة المسؤولة عن هذا الفساد المتراكم والذي آمل الا يكون من خلاله قد أدى الى وفيات او اصابات او عاهات مثلما ما يأتي من الصيدلي المزور؟! وكيف يتنقل سعادة المزور من مكان الى اخر خلال هذه المدة الطويلة دون معرفة ماذا يدور في الصيدلية التي كان يمارس فيها عمله المزور؟! وأين تقييم ومتابعة أصحاب الصيدليات؟ الا اذا كانوا هم اساسا يقومون بالاتجار بمهنة بعيدة عن تخصصاتهم او بمهنة لايعرفون عنها شيئا؟! ثم اين الوزارة وجهات الاختصاص من متابعة اعمال هذه الصيدليات؟! ان هذه المشكلة هي مأساة ضمن العديد من المآسي التي سمعنا وقرأنا عنها في السابق حول الاطباء المزيفين والصيادلة المزورين؟! وقد ذكرت الوزارة في السابق وكما اعرف انها تمارس الكشف واختيار الاطباء والصيادلة وغيرهم من خلال لجنة مختصة قبل عملهم؟ وحتى أثناء ممارستهم العمل؟ وبعد مدة من عملهم؟ اين كل هذا؟ والوزارة حاليا تكشف عن حالها؟ انه لما يدعو للاسف ان تزداد حالات التزوير وسرقة حياة الناس في وضح النهار؟ ولا احد يعلم؟! الا بعد فوات الاوان؟! ان اكثر من ثلاثمائة حالة مزورة خلال ثلاث سنوات يعني ان هناك مئات اخرى من امثالهم من المزورين واللصوص للمهن، ومحترفي التلصص للشهادات وتزييفها خاصة في المستشفيات والمراكز الصحية الاهلية التي يملكها مواطنون وغير مواطنين لايعرفون اساسا مهنة الطب والصيدلة؟! ولا يعرفون اللغة التي يتعاملون بها مع هذه الشريحة الفاسدة؟! ويعني هذا انه في كل سنة سوف تكتشف الوزارة اكثر من مائة حالة تزوير لكن ايضا بعد ضياع الوقت؟! وان هناك مئات من الذين يتعرضون للمخاطر جراء عدم معرفة هؤلاء المزورين بالمهنة؟! ولنا في كل هذه الشؤون قصص مستمرة ومنذ الصغر كنا نسمع بحلاقين اصبحوا فجأة اطباء؟! وسائقين يمارسون العديد من المهن؟! وللاسف يحدث هذا ونحن لانزال في غفلة ويحدث هذا ومستوى الوعي الوهمي يزداد؟ مما يجعلنا في اشد الحاجة الى ان نعد اختبارات شخصية، واختبارات للاوراق والكشف عنها قبل ان نقع عرضة للتغفيل وتجارة الطب والصيدلة فاتقوا الله ياجهات يا مسؤولة، وافرضوا عقوبات صارمة لمثل هذه المفاسد. للصحة الغالية، تأكيدا على اننا في المستوى اللائق!!