وجه مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وادارة البحوث العلمية والافتاء عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ كلمة بمناسبة المؤتمر العالمي حول الارهاب. واكد المفتي العام في كلمته ان الشريعة الاسلامية هي شريعة العدل التي جاءت لتحافاظ على النفس والمال والعقل والنسل. واشار المفتي العام للجرم الشديد الذي يرتكبه قلة ممن استهوتهم شياطين الانس والجن وتحولوا الى اسلحة موجهة نحو الاسلام واهل الاسلام. واكد المفتي العام على ضرورة التصدي لممارسات هؤلاء لبيان جرمهم وعظيم خطرهم في هذه الاوقات لمعرفة حكم افعالهم وكشف جرائمهم ومن بينها التصدي للكلام في دين الله عز وجل بغير علم وادعائهم بنسبة مايفعلونه من الجرائم الى دين الاسلام وتكفيرهم وقتلهم المسلمين والمستأمنين واعلانهم الخروج عن طاعة ولي الامر واستهداف بعض الاماكن والاشخاص بالقتل والتدمير واعتدائهم على الممتلكات المحرمة وعلى اماكن حفظ الأمن في البلاد وسعيهم الى الاخلال بأمنها وترويع الآمنين وانتقاص هيبة البلاد وتسليط الاعداء عليها وفتح ثغرات لأهل الكفر على اهل الاسلام وغير ذلك من الجرائم البشعة والامور العظيمة المنكرة وهي من العظائم المحرمة وكبائر الذنوب. واوضح فضيلة المفتي العام الادلة الشرعية من الكتاب والسنة التي تدل على حرمة هذه الاعمال واشار المفتي العام الى عظم هذه الجرائم وما يترتب عليها من السعي في الاخلال بالامن وترويع الناس واضطراب احوالهم ضرب من ضروب الحرابة والفساد التي حرمها الله اشد التحريم في قوله تعالى: (انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم).واكد المفتي ان هذه الاعمال المشينة مخالفة لكليات الشريعة بما فيها من المفاسد مالا يحصى ولا مصلحة ظاهرة منها وفيها من الاعتداء على المصالح العليا العامة لبلاد المسلمين والاعتداء على جملة من الضرورات الخمس كالدين والنفس والمال وفيها ظلم للنفس وظلم للغير بالاعتداء. واوضح فضيلته ان هذه الافعال مخالفة لاجماع العلماء والسلف ومخالفة لأوامر الله ورسوله. واعتبر المفتي ان من ضرورات التعاون على البر والتقوى السعي الى اجتثاث هذا الخطر العظيم على الدنيا والدين وتوعية المسلمين بخطورتها ونصيحة من وقعوا في هذا الطريق المظلم او تأثروا بهذه الافكار والشبهات. اما من تم نصحه فلم يعتبر واصر على باطله او علم عنه انه في حالة التخطيط لاعمال اجرامية في هذا السبيل وجب الابلاغ عنه كفا لشره عن المسلمين وحقنا لدمائهم وردا عن ظلمه لنفسه ولغيره.واكد فضيلة المفتي على من آتاه الله العلم والبصيرة في دين الله سبحانه وتعالى مواصلة التحذير من هذه السبيل ونصيحة المسلمين وتكرار ذلك وتحصين شبابنا ضد هذه التيارات الخبيثة والتصدي لها لكشف شبهاتهم. وفي ختام كلمته دعا المفتي العام الله سبحانه وتعالى ان يقي المملكة وسائر بلاد المسلمين الشرور والفتن وسائر المصائب والآفات وان يرزقنا المولى العزة بدينه.