تعقيبا على ما نقرأه بألم في جريدة (اليوم) من احداث ارهابية ابطالها شباب في عمر الزهور اغواهم الشيطان ليدخلوا في قضية الارهاب التي اصبحت الهاجس الاول للمسؤولين بمملكتنا الحبيبة, لأننا لم نعتد على ذلك الامر من قبل. نعم فبلدنا ولله الحمد والمنة من اكثر بقاع الارض امنا بفضل الله ثم بفضل حكم حكومتنا الرشيدة القائم على كتاب الله وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. إن هذا المرض العصيب الذي دمر الكثير من الشعوب وجعلها تحت رحمة التخلف والشتات ليس قضيتنا وحدنا وانما هي قضية شعوب العالم قاطبة ولكن ما يحزن النفس أنها في اطهر بقاع الارض بلاد الحرمين الشريفين فماذا يجني هؤلاء الذين يدمرون ويقتلون الابرياء من اطفال ونساء وما زاد الطين بله أنهم يقتلون الاجانب بحجة انهم كفار ولا يجوز لهم الاقامة في بلادنا ناسين كلام الرسول صلى الله عليه وسلم (من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة) فالكافر المعاهد له ما للمسلم وعليه ما على المسلم. قال الله تعالى( وان احد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم ابلغه مأمنه) صدق الله العظيم. فيجب علينا أن نبين ما جاء به ديننا الاسلامي من اخلاقيات عالية تجعلنا قدوة للعالم ولانترك فرصة لأي شخص حاقد أن يشوه حقيقة ديننا الحنيف فلنتحد صفا واحدا وقلبا واحدا ويدا واحدة لمحاربة الارهاب ورسم صورة طيبة لديننا الحنيف الذي يدعونا للرحمة والمحبة والسلام. اللهم احم بلادنا وبلاد المسلمين من كل شر واجعل كيد الكائدين في نحورهم إنك مجيب سميع الدعاء. سعيد بن محمد الهاجري/ الاحساء