اقرأ بين الحين والآخر قصصا مؤلمة تمثل اقسى مراحل العقوق.. آباء تقدمت بهم السنون يحملهم ابناؤهم العاقون.. ويتركونهم على ابواب المستشفيات لتتلقفهم عناية الدولة.. وامهات باكيات داخل دور الرعاية الاجتماعية تحتضنهم رعاية الدولة بعد ان تخلى عنهم ابناؤهم العاقون. اي قسوة اشد من هذا الامر.. واي عقوق لابارك الله فيه يصدر من ابناء وبنات تجردوا من كل معاني الانسانية.. وتركوا وراء ظهورهم كل معاني البر والصلاح لقد باءوا بغضب من الله. الذي حثنا عز وجل على البر وتقدير الوالدين.. ولا تقل لهما اف... وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا.. وجعل الله تمام طاعته من رضا العبد لوالديه. ان الاسلام دين الرحمة.. ودين العطف.. ودين يحث على فضيلة البر والتواصل.. فكيف يتجرد الانسان من هذه القيم التي يحثنا عليها ديننا القويم ونسلك طرق الضياع والعقوق.. التي لاتفضي بنا الا الى عقوبة رب العالمين.. وما اشده من عقاب. آباؤنا.. وامهاتنا.. اعمدة القوة التي تستمر بها حياتنا.. بوابات الخير.. التي تفضي بنا ان كنا صالحين.. الى رحمة الله.. والجنة تحت اقدام الامهات واي شيء اعظم من رحمة الله.. واي شيء اغلى من جنة رب العالمين.. لقد قرأت قبل ايام قصة مؤلمة لاحد الآباء جاء به ابناء عاقون تجردوا من كل معاني البر والانسانية وتركوه جوار احد المستشفيات يئن الم العقوق اكثر مما يشكو من انين المرض.. وتلقفته الايدي الرحيمة ليجد كل العناية داخل المستشفى حتى تتحسن حالته ثم تتلقفه رعاية دائمة في احدى دور الرعاية الاجتماعية فماذا كسب هؤلاء العاقون.. غير الخسران دينا ودنيا وحياة وبعد الممات. وفي المقابل.. نسمع قصصا رائعة تمثل قمة التواصل والبر بالوالدين.. وينعكس على وجوه اصحابها نور الايمان وبشاشة الخير.. وبركة الدارين. حيث الابناء والبنات.. سمعا وطاعة لآبائهم وامهاتهم.. وبرا بهم لاينقطع.. وحرصا دائما على رضائهم.. وامنيات الا يتوفاهم الله الا وهم في قمة ارضائهم لينعموا برحمة الله وعفوه عنهم. .. ياكل العاقين.. اغسلوا قلوبكم الصدئة من ادران القسوة.. وارحموا آباءكم وامهاتكم.. وكونوا لهم ايدي رحيمة.. والسنة ندية.. ونفوسا طرية.. ياكل العاقين.. حين تمارسون رذيلة العقوق ستكتوون بنارها من ابنائكم وبناتكم حين يتقدم بكم العمر.. وستلقون جزاء ما فرطتم به من حقوق @@ ياكل العاقين.. بئست افعالكم من صنائع وقد حق عليكم غضب الله عزوجل.. ثم شماتة الناس. افيقوا من صدودكم وغفلتكم.. وكونوا ابناء بررة تصلحوا اعمالكم.. وتكسبوا آخرتكم.. وتفرحوا بدنياكم.. @@ يا كل العاقين.. هل ترعوون؟ ام تمضون في غيكم سادرين. لتلقوا عذاب الدنيا والآخرة.. جزاء ما فرطتم من حقوق تجاه والديكم وعندها لاينفع ندم ولاشفاعة.