هددت فصائل المقاومة الفلسطينية صباح امس باستئناف الهجمات على إسرائيل في أعقاب مقتل طفلة في العاشرة من عمرها برصاص القوات الإسرائيلية، وقالت الفصائل في بيان إنها لن تسمح لقوات الاحتلال الصهيوني بأن تستمر في عدوانها وانتهاكاتها اليومية بحق شعبنا الفلسطيني دون الرد على ذلك. وقالت كل من كتائب القسام وألوية الناصر صلاح الدين و كتائب شهداء الأقصى و صقور فتح و كتائب أبو علي مصطفى وكتائب المقاومة الوطنية في بيان مشترك إن أي هدنة لا يمكن أن يكتب لها النجاح ما لم يعلن العدو بوضوح قبوله بكافة شروطنا ومنها وقف كافة أشكال العدوان والإفراج عن الأسرى. وفي تطور لاحق أعلنت كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة حماس أنها أطلقت سبع قذائف هاون على مستوطنة يهودية في قطاع غزة ردا على مقتل التلميذة الفلسطينية. في غضون ذلك أفادت تقارير إخبارية بأن وزيرة الخارجية الامريكية الجديدة كوندوليزا رايس ستصل إلى إسرائيل الاحد المقبل في أولى زياراتها للمنطقة كوزيرة خارجية حيث من المقرر أن تلتقي مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين في القدس ورام الله. ونقل موقع صحيفة يديعوت أحرونوت على الانترنت عن المتحدث باسم البيت الابيض سكوت مكليلان قوله إنه يؤيد مبادرة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لوقف إطلاق النار مشيرا إلى أنها ستساهم في وقف العنف لكن سنحتاج في نهاية المطاف إلى تفكيك التنظيمات الارهابية القائمة. وجددت رايس خلال حديث مع موظفين بالوزارة التأكيد على أن إقامة دولة فلسطينية واسعة وكاملة شرط لاحلال السلام في الشرق الاوسط. وقالت المسؤولة الامريكية إنه لن تنعم منطقة الشرق الاوسط بالسلام المنشود بدون إقامة دولة فلسطينية تحقق طموحات الفلسطينيين. وأشارت رايس إلى أن الدولة الفلسطينية يجب أن تكون مستقلة وكاملة وواسعة بقدر كاف كي تقوم بمهامها على نحو جيد مؤكدة أهمية قيام إسرائيل بتسليم الفلسطينيين مساحة تهيئ ظروفا يمكن من خلالها إقامة دولة فلسطينية. في الوقت نفسه دعت رايس الدول العربية إلى وقف التحريض والعنف.