يعيش أتسو الذي يبلغ من العمر14 عاما على بعد 220 كيلومترا تقريبا شمال العاصمة الغانيةأكرا. ولم تصل الكهرباء بعد إلى قرية أتسو ويعتمد والده على البطاريات الجافة لتشغيل جهاز الراديو للاستماع إلى نشرات الاخبار ومعرفة ما يدور حوله من أحداث. ولم ير أتسو في حياته جهاز تليفون ولم يشاهد تليفزيونا. ولا تزيد الحاسبات عن كونها ضربا من الخيال في قرية أندو. ويعتبر جهل أتسو المطبق بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات أمرا تقليديا بالنسبة لمئات الالاف من سكان المناطق الريفية في غانا. ويعكف السياسيون وصناع القرار والمهنيون وخبراء التكنولوجيا على تمهيد الطريق أمام نشر التكنولوجيا في البلاد. ومن القضايا المطروحة على جدول أعمال المؤتمر الاقليمي الافريقي للاعداد للقمة العالمية لمجتمع المعلومات الذي يعقد في أكرا هذا الاسبوع كيفية توصيل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بشكل أفضل إلى الفقراء. ويقول أنسو كيرميه عميد كلية الاتصالات بجامعة غانا إنه إذا ساهمت مكالمة هاتفية بسيطة في إنقاذ حياة سيدة جاءها المخاض فستنعكس تكنولوجيا الاتصالات إيجابيا على حياة المواطنين. ويضيف كيرميه رئيس لجنة الاعداد للقمة العالمية لمجتمع المعلومات في غانا أن بلاده يمكنها جمع تبرعات على الصعيد المحلي لتمويل استثمارات المعلومات والاتصالات. وإذا ما أشركت المناطق المحلية في العملية ككل فسيكون من السهل للمجالس البلدية تخصيص مبالغ لمثل هذه البرامج بدلا من الاعتماد على الحكومة المركزية. وأضاف أن الافراد والشركات والمؤسسات التعليمية يمكنها تطوير برامج بشأن تكنولوجيا المعلومات لتوفير المال. ولكن تجاوز الهوة الرقمية بين المراكز الحضرية والريفية وبين العالم الثالث والمتقدم أصبح مسألة بالغة الاهمية.