ما ان هدأت احداث السالمية حتى انتقلت حمى الارهاب الى منطقة مبارك الكبير فمع ساعات الفجر الاولى سمع دوي اطلاق نار افزع سكان المنطقة الذين سكن الخوف في قلوبهم خوفا من ان يصيبهم مكروه.فقد اكد مصدر امني كويتي انتهاء العملية الامنية التي جرت فجر امس في منطقة مبارك الكبير بين قوات الامن الكويتية ومجموعة من الارهابيين نتج عنها استشهاد المواطن محمد منصور الفريح واصابة ثلاثة من رجال الامن وهم كل من النقيب مشاري السداني والملازم اول حمد السمحان والرقيب اول محمد باسم البصيري وصرع اربعة منهم واصيب ثلاثة وتم القبض على ثلاثة اخرين في منطقة مبارك الكبير.واوضح المصدر انه تم قتل اربعة من الارهابيين واستسلام ثلاثة اخرين بينهم زعيم خلية (اسود الجزيرة) عامر خليف العنزي وهو احد المطلوبين الرئيسيين فيما اصيب ثلاثة اخرون. من جهتها ادلت التصريحات الحكومية الكويتية بانها ستكشر عن انيابها الامنية تجاه الحركات والتنظيمات الارهابية وستسحقهم كما استطاعت من قبل سحق الكثير من المخربين الذين سولت لهم انفسهم العبث بأمن وامان الكويت. فقد قال رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الاحمد ان حملات التعقب ستكون مستمرة للقضاء على كل الضالين واكد عزم الحكومة الكويتية الحفاظ على تطبيق القانون لحماية الامن في البلاد منبها الى ان تطبيق القانون سيكون على نحو اشد مما كان عليه الامر في السابق لان الوضع يختلف الان. وطلب الشيخ صباح الأحمد من وزير الداخلية وقيادات الوزارة بضرورة اجتثاث الظاهرة من جذورها واستئصال السرطان قبل ان يستشري في المجتمع الكويتي. اما وزير الداخلية الكويتي الشيخ نواف الاحمد فتوقع ان يكون هناك المزيد من المواجهات المسلحة بين رجال الامن وعناصر متطرفة في البلاد التي قد تكون اكثر شراسة من المواجهات الماضية. واضاف قائلا ان وزارة الداخلية ستضع مفهوما امنيا جديدا وتعزيز مراقبة منازل اقارب المطلوبين وستواصل التحقيقات في امن الدولة والمباحث الجنائية. واوضح ان عملية الامس نتيجة اعتراف عبدالله الشمري الملقب ب (بن عون) الذي تم اعتقاله بعد الاشتباك يوم امس في اشتباكات السالمية. وتوقع الوزير ان تحصل الاجهزة الامنية من خلال التحقيقات مع الجناة الذين تم ضبطهم على معلومات تكشف الكثير من الخيوط التي ستظهر خلال الايام القليلة المقبلة وان يتم اغلاق ملف قضية الحوادث الاخيرة والبحث عن المطلوبين خلال فترة لن تزيد على سبعة ايام. واكد الوزير ان التنسيق الامني بين الكويت والسعودية مستمر ومتميز في شأن تسليم المطلوبين وتبادل المعلومات وبسببها استطاعت اجهزة الامن الكويتية القضاء على مجموعة كبيرة من الارهابيين النازحين من العراق والسعودية. وشدد الوزير في ختام تصريحه على ان هذه الفئات لن تستطيع ان تكبر وتنمو وتعيش معنا في المجتمع وسيتم القضاء عليها نهائيا وسيعود الامن للبلاد من جديد خلال فترة من الزمن. وفي الاطار المنزل المحاصر رجال شرطة كويتيون خلال مداهمة حي السالمية أمس الاول