ماذا يحدث بالكويت؟ هذا هو السؤال الذي يدور في أذهان كل من يعيش على أرض الكويت ، فالخوف والرعب باتا يسيطران على قلوب الكبار والصغار، وهذا الخوف نتجت عنه تساؤلات كثيرة أبرزها هل تحولت الكويت إلى حلبة صراع أبطالها خلايا إرهابية تحاول الإساءة للدين الإسلامي بحجة المحافظة على الإسلام وتطبيق الشريعة الإسلامية. ففي الأيام القليلة الماضية حدثت أحداث أمنية لم تكن متوقعة منها حادث حولي الذي نتج عنه مقتل رجلي أمن وإصابة اثنين آخرين ومقتل أحد أفراد الخلية الإرهابية بالإضافة إلى حادثة أم الهيمان والتي نتج عنها جرح ثلاثة من رجال الأمن ومقتل إرهابي وضبط أكثر من سبعة ينتمون إلى نفس الخلية، وتم ضبط عدد من قياديي هذه الخلايا الإرهابية بحوزتهم مبالغ مالية ضخمة، كما تم ضبط كمية من الأسلحة في منطقة الصباحية مدفونة بالقرب من حديقة مهجورة، وحوادث أخرى متفرقة وقعت في كل من منطقة اليرموك وقرطبة والنزهة وجابر العلي والجهراء والفيحاء. فكل يوم تحدث عمليات مداهمة لأماكن مشبوهة ينتج عنها ضبط كميات من المتفجرات وخلايا إرهابية تخطط لتفجير مواقع حساسة بالكويت مثل آبار النفط والسفارات والوزارات ومقر أمن الدولة والأرتال العسكرية الأمريكية وأماكن إقامة الأجانب وبعض المواقع الأمنية الأخرى. كما أن الشوارع في الكويت أصبحت مليئة بالمدرعات والمصفحات وانتشرت قوات الأمن في كل مكان وباتت تتواجد القوات الخاصة في بعض المناطق قبل عمليات المداهمة على شاكلة جيوش جاهزة لخوض حرب قد تدور رحاها في أي لحظة مما يزيد من حدة التوتر والخوف بين المواطنين والمقيمين الذين يشدهم المنظر لهذه القوات المتأهبة لدحر الإرهابيين الذين يحاولون العبث بأمن الكويت. وأشارت مصادر أمنية كويتية إلى أن هذه الخلايا الإرهابية تسعى لتنفيذ عمليات إرهابية وتكرار سيناريو ذبح الغربيين في الكويت، كما كان يحصل في الفلوجة. نواف الأحمد: ضبطنا مشتبهين وكان وزير الداخلية الشيخ نواف الأحمد الصباح قد نصح المواطنين والمقيمين بألا يخشوا من هذه الشرذمة الضالة التي تعج بالأرض فساداً وأن يسارعوا لإبلاغ عمليات وزارة الداخلية في حالة شكهم بأي شخص يثير الغرابة وطمأن الجميع أن هذه البلاغات ستعامل بسرية تامة.. وقال ان الأجهزة الأمنية لن تدخر أي جهد من اجل المحافظة على امن الكويت ومواطنيها و ملاحقة الإرهابيين والخارجين عن القانون ومداهمات أوكار المجرمين ستستمر في كل مكان نصل إليه. وأضاف إنه تم فعلاً ضبط أكثر من 15 شخصا بينهم مشتبه بهم يحملون الجنسية الكويتية والسعودية يعتقد إنهم ينتمون إلى تنظيمات فكرية إرهابية تخريبية قد تكون شاركت في حروب خارجية في كل من الشيشان وأفغانستان والعراق بالإضافة إلى أنه من المحتمل أن يكونوا قد نفذوا عمليات إرهابية في المملكة العربية السعودية. كما أعلنت وزارة الداخلية الكويتية عن ضبط 349 قنبلة يدوية و349 صاعقا كانت مدفونة بجوار سور حديقة مهجورة في منطقة الصباحية جنوب دولة الكويت. جابر المبارك: أخبار كاذبة أما وزير الدفاع الكويتي الشيخ جابر المبارك فقد نفى الأنباء التي تداولتها وكالات أنباء نقلا عن مواقع الكترونية تستخدمها أطراف ذات صلة بخلايا الإرهاب زعمت كذبا أن مجموعة منها هاجمت اللواء 15 العسكري وقتلت جنديين كويتيين و3 أمريكيين وكوريا واحدا تم سحله في معسكر الميدان حسب الخبر الكاذب موضحاً إن هذه الأخبار كاذبة ولا تمت للحقيقة بصلة وطالب الصحافة بأن تتأكد من صحة الخبر قبل نشره خاصة أن مثل هذه الأخبار تهدف إلى النيل من الثقة والشفافية التي تتمتع بها وسائل الإعلام الكويتية في ظل الضربات الموجعة التي تتلقاها العناصر الإرهابية. الشارع مصدوم أما ردة فعل الشارع الكويتي فقد كانت مختلفة الآراء فمنها من هاجم الحكومة الكويتية وأتهمها بالتهاون والتخاذل في ضبط الإرهابيين وأشار إلى أن الحكومة الكويتية تدار من قبل رجل واحد وأن الكويت بلا دستور ولا قانون وآل الصباح هم من يحكمونها والكلمة الأولى والأخيرة لهم، وفيهم من اتهم الإسلاميين أنفسهم بأنهم هم الإرهابيون وأن بعضا من أعضاء مجلس الأمة يحمونهم لأنهم يحملون الأفكار المتطرفة ذاتها ووجهوا أصابع الاتهام إلى الحكومة كونها متعاطفة معهم ولم تتخذ أي إجراء ضدهم يوقفهم عند حدهم خاصة في بعض المواقف التي تغاضت عنها الحكومة الكويتية ، كما أن هناك ردود فعل إيجابية تشيد بدور الحكومة الكويتية والأجهزة الأمنية في حربها ضد الإرهاب. جانب من المتفجرات المضبوطة (اليوم)