بيتسبرغ (الولاياتالمتحدة) - أ ف ب - على رغم توسيع نادي الدول المهمة إلى عشرين عضواً، لم تحقق البلدان الفقيرة مكسباً من قمة بيتسبرغ، وأسف مدافعون عن مصالحها. ولفتت الحملة الألفية للأمم المتحدة إلى «أنها ليست بداية جيدة» لمجموعة العشرين التي أصبحت «المنتدى الرئيس للتعاون الاقتصادي» العالمي. وقال مدير حملة الألفية سليل شيتي: إن «قادة مجموعة العشرين ركزوا على مواضيع مثل العلاوات والمكافآت وليس على حاجات 1.4 بليون إنسان يعيشون بأقل من 1.25 دولار في اليوم، وحياتهم مهددة بالأزمة الاقتصادية». وأضاف بأسى «لا نرى في البيان إشارة إلى 50 بليون دولار وعدت بها القمة السابقة في لندن، ودفع أقل من نصفها فقط». وتقدر حملة الألفية النقص في المساعدات الموعود بها للبلدان الفقيرة حتى أواخر 2010، ب33 بليون دولار. وفي البيان الختامي، اكتفى قادة المجموعة بالإشارة إلى مصير «اكثر من أربعة بلايين شخص غير مثقفين كفايةً وغير مزودين برؤوس أموال وتكنولوجيات، وغير مندمجين في شكل كاف في الاقتصاد العالمي». وأضاف البيان «بهدف أن تقترب الإنتاجية ومستويات المعيشة في البلدان النامية والناشئة في أسرع وقت من مستوياتها في البلدان الصناعية، كلفت مجموعة العشرين البنك الدولي أن ينشئ صندوقاً ائتمانياً جديداً لدعم المبادرة الجديدة حول الأمن الغذائي لمصلحة الدول ذات الدخل المتدني». وتحدثوا عن زيادة المساعدات لكن «على أساس طوعي» للحصول على «طاقة نظيفة». وانتقد كبير المستشارين في منظمة «اوكسفام» الخيرية مارك لوسون، إصلاح صندوق النقد معتبراً إياه مجرد ترميم هامشي. ما دام لم يغير قواعده لمنح البلدان الفقيرة حقاً فعلياً في أن تكون لها كلمتها في إدارته، فيبقى نادياً للدول الغنية». وعبرت «اوكسفام» عن قلقها حول عدم تمثيل البلدان الفقيرة في مجموعة العشرين. ولا يمثل أفريقيا القارة الأكثر فقراً سوى بلد واحد في المجموعة هو جنوب أفريقيا، و «يعني هذا انه عندما تتحدث مجموعة العشرين عن النمو والاستقرار، فإنها تترك البلدان الأكثر فقراً على الهامش» كما قالت «اوكسفام».