قالت مصادر بصناعة النفط امس الاربعاء ان شركة اكسون موبيل عملاق صناعة النفط قبلت اعادة شحنة من زيت الوقود كانت قد صدرتها من ينبع بعد نزاع مع المشتري على احتواء الشحنة على نسبة عالية من الصوديوم. وسلمت الشحنة التي تتراوح بين 90 ألفا و100 ألف طن من مصفاة اكسون موبيل المشتركة مع شركة أرامكو السعودية الى سنغافورة في أواخر ديسمبر كانون الاول واكتشف المشتري أن نسبة الصوديوم بالشحنة بلغت نحو 600 جزء في المليون بدلا من 50 جزءا كما هو معتاد. وقال مصدر مطلع على الصفقة لرويترز "وافقت اكسون موبيل أخيرا على اعادة الشحنة بعد جولات كثيرة من المفاوضات. وتم بالفعل تحميل الشحنة وأصبحت الآن في عهدة اكسون موبيل".. وهذه الشحنة واحدة من سبع شحنات من المصفاة المشتركة في ينبع وصلت الى سنغافورة في الفترة من أوائل ديسمبر الى منتصف يناير واتضح ان نسبة الصوديوم بها تتراوح بين 100 و600 جزء في المليون. كما أنها واحدة من ثلاث شحنات يبلغ حجمها الاجمالي 300 ألف طن تم سحبها من السوق ولم تستخدم كوقود بحري مما أدى الى نقص حاد في الامدادات ودفع أسعار وقود السفن من نوعية 380 سي.اس.تي للارتفاع أكثر من 35 دولارا للطن خلال أسبوعين. وهناك شحنتان أخريان من مصفاة ينبع في طريقهما الى سنغافورة ومن المتوقع أن تصل الشحنة الاولى في نهاية يناير والثانية في منتصف فبراير. وقال مسؤول بالمصفاة ان فحص عينة من الشحنة أظهر أن مستوى الصوديوم فيها يقل عن 100 جزء في المليون. ولم يعرف ما اذا كانت هذه الشحنة قد بيعت. ولم يعرف كذلك مستوى الصوديوم في الشحنة الثانية. وينتظر أغلب المتعاملين تدفق شحنات من ينبع دون مشاكل تتعلق بالجودة قبل ابرام اي مشتريات. ولم تتم أي صفقات في السوق الفورية منذ اتمام الصفقة السابعة في وقت سابق من الشهر الجاري. ولا تنص التعاقدات مع مصفاة ينبع على ضمان مستوى الصوديوم في زيت الوقود كما انه لا توجد معايير متفق عليها دوليا تحدد جودة وقود السفن. وقال مسؤول بشركة لاعمال المسح ان ارتفاع مستوى الصوديوم عن 50 جزءا بالمليون ربما يتلف نظام الوقود في السفينة بل ان زيادته على 15 جزءا في المليون قد يسبب مشاكل في بعض الحالات.