دائما يتساءل لماذا فرحة العيد اصبحت غير الماضي؟ لماذا تغيرت.. حتى وصل الامر إلى نسيان اصول العيد وتقاليده التي سار عليها الآباء والاجداد والتي كانت تنشر البسمة على شفاه الجميع وتنثر الفرحة بين ارجاء المكان.. لماذا نسى اطفالنا تلك العادات والتقاليد.. "اليوم" التقت ببعض المواطنين وكبار السن لاخذ آرائهم حول هذا الموضوع. جمال الماضي يقول عبدالعزيز الوصيفر (ابو طلال) بساطة الماضي سر جماليته والناس عندما كانوا بسطاء في كل شيء كان كل شيء جميلا فالاستعداد للعيد كان وفق الامكانات المتاحة بالنسبة للباس أو الطعام او وسيلة الترفيه, اما الان فالناس يتكلفون كثيرا حتى ان هناك من يعمد الى تغيير أثاث منزله بالكامل والبعض الآخر يتعاقد مع ارقى المطاعم والمطابخ لاعداد سلسلة طويلة من الاكلات الاوروبية لذا افتقد العيد بساطته التي تبدأ باجتماع اهل الحي والجيران على وجبة ميسرة من كل بيت والتزاور واداء العرضة السعودية بالامكانات المتوافرة. واضاف ابو طلال: العيد رغم ما يبذل الآن من اجل اضفاء البهجة والفرحة كاقامة المهرجانات والاحتفالات والعروض المتنوعة الا انها في رأيي لا يمكن ان تعوض ذلك التقليد الموروث الذي يكمن في تلك التجمعات الاحتفالية الصباحية على طعام العيد في احد شوارع الحي ولا تلك العادات المحببة منها ما يتعلق باللباس نوعية وشكلا للرجال والنساء ومنها ما يختص بنوع الاكلات المتنوعة والاهازيج التي يستقبل بها العيد يأخذ الاطفال هداياهم التي تسمى عيدية وهناك الآن ما استبدل من هذه العادات بما يوافق عصرنا الحالي لكن يظل للماضي بريقه وحلاوته. وتحدث محمد جاسم الحداد احد كبار السن في مدينة المبرز قائلا: فرحة العيد مازالت هي عند الاطفال كما كنا اطفالا الا انها عند الشباب والكهول تغيرت لعدة اسباب لعل ابرزها من وجهة نظري الشخصية تخلينا عن بعض عاداتنا وتقاليدنا مثل تناول وجبة العيد بشكل جماعي لاهل الحي في الشارع وان كان البعض مازال متمسكا بهذه العادة الا انها من الواضح في طريقها للزوال بالاضافة الى ان السفر الى خارج المنطقة ساهم بشكل مباشر في عدم التقاء الناس بسبب ان البعض يفضل قضاء ايام العيد مع اسرته هناك مما يعني عدم مشاركتهم الآخرين هذه الفرحة زد على ذلك ان هناك من استعاض عن التزاور والاجتماع ببعث كروت المعايدة او عن طريق رسائل الجوال او البريد الكتروني.