مكة المكرمة – طلال عاتق، بدر محفوظ، عناد العتيبي المتسللون الإيرانيون كانوا متجهين إلى الكويت ودخلوا الحدود السعودية عرضاً .. والجميع تحت مظلة التحقيق لا نتوقع مندسين بين ضيوف الملك من الحجاج لا أعتقد أن الاحتجاز يؤدي إلى الوفاة، وسنحقق في الأمر أعدنا الحاجَّات النيجيريات لأسباب شرعية وتنظيمية وزارة الحج مطالبة بإعادة النظر في أسعار حملات حجاج الداخل أكد وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز، أن أهم أولويات الحكومة السعودية حالياً، هو تسهيل أمور الحج لعامة المسلمين، في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، طوال العام، وقال يعلم الجميع مدى الجهد المبذول والواقع هو الشاهد، ومن يأتِ إلى هذه البلاد، يشعر بمدى الراحة والاطمئنان، وهذا الأمر ديدين ملوك السعودية منذ عهد الملك عبدالعزيز. وقال لقد شاهدت استعدادات القوات المشاركة، وهناك مساندة من القوات المسلحة والحرس الوطني، والجميع يعمل بجد واجتهاد حتى يكون الحج كما سبقه في الأعوام السابقة ناجحا وميسرا للجميع. جاء ذلك عقب تفقد وزير الداخلية جاهزية أكثر من 21 جهة من الجهات المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن، وشهد العرض العسكري الذي أقيم في المشاعر المقدسة، وتضمن استعراضات للقوات المشاركة في أمن الحج، وظهرت في العرض آلياتهم الأكثر حداثة ومهاراتهم التي تدربوا عليها مبكراً لمواجهة أي طارئ، وتأمين الحجيج في حلهم وترحالهم. أتوقع زيادة القدوم وتوقع الأمير أحمد زيادة القدوم في الحج والعمرة، مؤكداً أن هذا دفع بالدولة لتنفيذ عديد من المشروعات في مكة والمشاعر المقدسة، منوهاً بمشروع التوسعة الأخير في المدينةالمنورة، قائلاً إن ذلك يدخل في باب تقديم الخدمات والجهود المشتركة ممثلة بلجنة الحج المركزي، وفق خطط مدروسة تكون نتائجها طيبة. وقال وزير الداخلية إن كل الوزارات تقوم بدورها المنوط بها. ولفت الانتباه إلى أن جميع الوزارات والجهات المعنية بالحج والعمرة، وكذلك لجنة الحج العليا، ولجنتي الحج المركزية في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، تقوم بما هو مطلوب منها، كل على حسب مسؤوليته، ومن ذلك إعداد الخطط والدراسات، وتلافي الأخطاء التي قد تحدث. وقال إن واجب المملكة خدمة الحجاج والمعتمرين، ونحمد الله على ذلك، ونعتز ونفتخر بذلك، والقيادة الرشيدة تحثنا دائما على خدمة ضيوف الرحمن . وحث سمو وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الحجاج على الالتزام بالأنظمة والقوانين والمشاركة في تنظيم الحج، داعيا في الوقت نفسه المواطنين إلى خدمة الحجاج في أي مرفق من المرافق، والاعتناء بهم كل على حسب عمله. وسأل الله في ختام كلمته أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وأن يوفقه فيما يبذل من جهود، ويجزل له المثوبة. إثر ذلك أجاب على أسئلة الصحفيين . ورداً على سؤال حول الخوف من بعض الحجاج المندسين بين ضيوف خادم الحرمين الشريفين من الحجاج، توقع الأمير أحمد أن لا يتأثر الحجاج بما يحدث خارج البلاد سواء في سوريا أو غيرها، لأن الحجاج قادمون لطاعة الله ولأداء فريضته. وأكد الأمير أنه لم يتم منع أية وفود رسمية من أداء فريضة الحج، مشيرا إلى أن المملكة لم تمنع أي حجاج سوريين أو وفود سورية من أداء فريضة الحج، وخاصة البعثات الرسمية، إلا من تأخرَ أو فاته الوقت. حجاج سوريا ومتسللي إيران واستبعد الأمير أحمد أن يقع أي توتر من جانب الحجاج الإيرانيين مؤكداً أنهم حريصون على راحة الحجيج مثلما نحرص عليه نحن وربما أكثر. وقال نحن ننظر للحجيج بنفس النظرة خصوصاً وأن الجميع يمثلون وفوداً إسلامية، ولا نتوقع أن يكون هنالك أية تأثيرات سياسية أو خلافه من أي بلد إسلامي. وحول المتسللين الإيرانيين، قال وزير الداخلية التحقيقات لم تنته، والذي وردني حتى الآن أنهم قادمون لطلب المعيشة، وحسب ما ذكروا كانوا متجهين إلى الكويت، ولكن صادف أن دخلوا الحدود السعودية، وأنزلهم صاحب القارب على الشاطئ السعودي، ولكن الحرس السعودي كانوا فطنين، وجرى التحقيق معهم، وتم إلقاء القبض على صاحب القارب بعد ملاحقته، والجميع تحت التحقيق، ولم تظهر أية نيات سيئة من قبلهم. وتوقع الأمير أن يساهم تحسن مستوى المعيشة والاستقرار في العالم الإسلامي في زيادة عدد طلبات الحج، ورحب بذلك في ظل التوسعات الأخيرة في مكةوالمدينة. وقال لو فتح الباب للجميع سيكون العدد بالملايين، ولكن الحج فرض لمرة واحدة، والمملكة فرضت أنظمة حتى على مواطنيها لإتاحة الفرصة للحجاج منهم بعد خمس سنوات، وبعد الحصول على إذن بذلك. وقال نرحب بمشاركة الوفود الشبابية الإسلامية ضمن وفود الكشافة والرواد بالتنسيق مع وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم، التي تعمل على خدمة الحجيج أيضا من خلال هذه الوفود التي تخدم الحجاج. وحول إعادة الحاجَّات النيجيريات من مطار جدة، قال: سنوات مضت كان الحجاج النيجريون الأكثر تنظيما وأعدادا وتجهيزا، ولكن الأحداث الأخيرة في نيجيريا أثرت على ذلك من ناحية الكم والكيف، والزيادة التي حدثت في الأعوام الماضية كانت بسبب تقليص بعض الدول لأعداد حجاجها، وهذا العام زاد الطلب، وهذا جعلنا نقر النسبة المحددة لكل دولة. وقال أعتذر وأتأسف وأتألم أن كان ذلك صحيحا، بالنسبة للخدمة والوفيات، ولكن الوفيات تحدث في كل يوم، ولا أعتقد أن احتجاز أحد في المطار يؤدي إلى الوفاة، وفي المطار هناك أماكن مخصصة للتوقيف والحجز، وهي معدة إذا حدث تأخير للطيران. وقال سأطلب من أمير مكة أن يحقق بشكل دقيق، وإذا صح شيء منه سنحاسب المتسبب، ومن عليه المسؤولية. وسبب رفض دخولهن هو العمل بالقاعدة الشرعية، وهي أن الشابات من النساء والمقدر أعمارهن ما دون ال 35 عاما، لا يحججن فرادا، ويتطلب وجود محرم، وفق النص الديني، وذلك حفاظا عليهن إلا أن يكن ضمن أسرة، ولكن هذا العام جاء عدد كبير منهن دون تنظيم أو ترتيب معين، ورفقا بهن وحرصا عليهن، تم إعادتهن، ونرجو أن يتم لهن الحج في الأعوام القادمة. وحول أسعار الحملات والمبالغة فيها قال بعض حملات الحج تعطي مايسمى بمميزات خمس نجوم، والحج عبرة للمساواة في الحقوق والواجبات، ووجود مثل هذه الحملات لايجوز، والجهات المعنية مطالبة بالترتيبات للحد من ذلك، فليس من المعقول أن يأخذ حاج خيمة لوحده ، أو أن يكون له ترتيب خاص. ووزارة الحج مطالبة بإعادة النظر في ذلك، خصوصا في أسعار الحملات الداخلية، والمبالغة في أسعارها، والمنافسة الحرة متاحة، ولكنها تحتاج إلى تنظيم، فالفروقات البسيطة مسموح بها، ولكن المبالغة غير مقبولة إطلاقا. أما مسألة التخلف بين الحجاج فقد أصبح قليلا جدا، خصوصا بعد ضبط إجراءات القدوم والعودة من قبل جهات عدة. وأضاف لقد عاصرت الحج منذ الصغر، وحججت في عهد الملك سعود، وعاصرت أمور الحج من خلال عملي في إمارة منطقة مكة وكيلاً للمرحوم الأمير فواز مدة خمس سنوات، وهذا أكسبني خبرة في أمور الحج، وبعدها في وزارة الحج. وقال إن من أهم المشكلات التي كانت تواجه الحجيج في ذلك الوقت، الاتصال والأمور التنظيمية، وعدم وجود طرق، وفي حج عام 94 ه كانت هناك طفرة في عدد الحجيج، ولكن الله سلم من وقوع أية حوادث أو كوارث لا سمح الله، وبعدها مأساة الحريق، وحادثة النفق، موضحاً أنه تم تلافي هذه الأمور في السنوات الماضية، وسيتم تلافيها أيضاً في السنوات المقبلة. وأكد أن القيادة تحث على العطاء، وقال نحن نجتهد قدر الإمكان، ونتمنى للحجاج حجاً مبروراً، وسعياً مشكوراً، داعياً الحجاج إلى قول المعروف، فالحج أشهر معلومات، والأمر الرباني واضح، بالانتظام والتعاون وطاعة الله ورجاء ثواب الله، والتعاون بما فيه مصلحتهم، وتنظيم الحج ومن على شاكلتهم؛ لراحتهم، كما أنني أدعو المواطنين إلى أن يكونوا عند حسن الظن، وأن يسعوا للأجر في خدمة الحجيج، وهذا ما نأمله من حجاج الداخل، أن يكونوا على المستوى المطلوب، وقال لا داعي للتعجل أو الانفعال، وكل تعب أو مشقة هي في حساب الأجر. داعياً الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، ومؤكداً أن لقب خادم الحرمين الشريفين ينطبق عليه تماماً، متمنياً للجميع أن يكونوا عند حسن الظن. وكان وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وقف ميدانيا أمس على جاهزية واستعدادات أكثر من 21 جهازا من الأجهزة المعنية بشؤون الحج والحجاج من الجهات الحكومية والأهلية المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لموسم حج هذا العام 1433ه. واستعرض وزير الداخلية الإمكانات الآلية والبشرية التي هيأتها القطاعات الحكومية والمدنية ذات العلاقة من أجل تحقيق مظلة الأمن والأمان والراحة والاستقرار لحجاج بيت الله الحرام بما يتوافق مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الهادفة إلى تمكين حجاج بيت الله العتيق من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام في راحة وأمان ويسر واستقرار. الوزير يتفقد قوات الطوارئ واستهل وزير الداخلية الجولة بزيارة لمعسكرات قوات الطوارئ الخاصة المقامة في موقف حجز السيارات على طريق مكةالمكرمةالطائف السريع «الكر» وكان في استقباله مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ومدير الأمن العام رئيس اللجنة الأمنية الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني وقائد قوات أمن الحج اللواء سعد بن عبدالله الخليوي. فيما وصل في معيته اللواء ركن الدكتور نايف بن أحمد بن عبدالعزيز. القحطاني: نقف على أهبة الاستعداد وأكد مدير الأمن العام الفريق سعيد القحطاني، في كلمة ألقاها خلال الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة، أن خدمة ضيوف الرحمن شرف عظيم اختص الله به هذه البلاد المباركة واستخلف لهذا الشرف رجالاً أوفياء، صدقوا ما عاهدوا الله عليه منذ توحيد هذه البلاد على يد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وحتى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين، حيث طرز التاريخ عقودًا من الزمن سطر خلالها ملامح الحج الناجح بكل المقاييس وتجلت فيها معاني الإخلاص والعطاء. الوزير يستعرض القوى البشرية والوحدات الأمنية إثر ذلك استأذن قائد العرض العسكري النقيب مظلي أحمد بن حجاب الوزير لبدء العرض العسكري للكتل الرمزية من القوة البشرية للوحدات الأمنية والآليات المشاركة في موسم حج هذا العام المتمثلة في قوات أمن الحج وقوات الطوارئ الخاصة وقوات الأمن الخاصة والأحوال المدنية والأمن العام والدفاع المدني والجوازات والمجاهدين والشرطة والمرور والدوريات الأمنية وأمن الطرق والأدلة الجنائية إلى جانب الخدمات الطبية وخدمات وزارة الصحة وهيئة الهلال الأحمر السعودي وكلية الملك فهد الأمنية والقوات الخاصة بالحج والعمرة وقوة إدارة وتنظيم المشاة وقوات أمن المنشآت والقوات الخاصة للأمن الدبلوماسي وحرس الحدود وغيرها من القوات المعنية بشؤون الحج والحجاج. واستمع الوزير إلى شرح عن الخدمات التي تقدمها تلك الآليات والمعدات والقوات خلال موسم الحج. عقب ذلك تشرف الأمراء والعلماء والوزراء وقادة قوات أمن الحج بالسلام عليه، ثم غادر وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا مقر الحفل مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم. وزير الداخلية يتابع العرض العسكري
وزير الداخلية لدى وصوله إلى ساحة العرض
وزراء الحج والمالية والثقافة والصحة خلال الحفل
مدير الأمن العام يلقي كلمته خلال الحفل
جنديان يستعرضان مهاراتهما خلال العرض جنديان في حالة تأهب قصوى خلال العرض العسكري عملية إنزال لقوات خاصة من مروحية مشاركة في العرض
قوات الطوارئ الخاصة تستعرض مهاراتها خلال العرض العسكري
نماذج من المدرعات المشاركة في تأمين الحجاج
مركز تسليح متحرك يمثل واحدة من أحدث آليات الأمن المشاركة في الحج
جانب من استعراضات القوات المشاركة في العرض (تصوير: سعود المولد) وزير الداخلية خلال المؤتمر الصحفي