جميلة تلك اللفتة الرائعة التي اصدرها صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء التي تتضمن توجيهاته بتسمية عدد من الشوارع باسماء الجنود الذين قتلوا في المواجهات التي دارت مع المطلوبين من الارهابيين, وكانت هذه المبادرة من لدن سموه - حفظه الله - ابلغ الاثر في نفوس اهالي هؤلاء الجنود شهداء الواجب الذين اخذوا على عاتقهم تصفية بلادنا وتطهيرها من تلك الزمرة والفئة الضالة معرضين ارواحهم للمخاطر فداء للدين والمليك والوطن, ولم تكن تلك اليد الحانية والنظرة الابوية العطوفة من قادة وولاة الامر في بلادنا نحو ابنائهم مواطني هذا البلد الطيب لاسيما هؤلاء الجنود الذين ضحوا بنفوسهم في ساحة الجهاد الا صورة حية وتعبيرا جليا عن مدى مكانة الروابط والتلاحم بين ولاة الامر والمواطنين الذين سطروا اروع المواقف التي تنم عن العلاقة الوطيدة والمتجذرة بين الحاكم والمحكوم من التضحية بالمال والنفس والاستنكار والاستهجان والرفض لتلك الاعمال البربرية التي تقوم بها فئة دخيلة على ديننا الحنيف وبلدنا الآمن المستقر. وليس من المستغرب ان تصدر مثل هذه التوجيهات الابوية من لدن صاحب السمو الملكي ولي العهد الامين, فقد كان لسموه - حفظه الله - اليد الطولى في احتضان ورعاية اسر هؤلاء الشهداء وتسخير كل ما من شأنه تسهيل وتذليل جميع العقبات التي تعترضهم فكان لهم نعم الاب الرحيم والعائل البار العطوف الذي يتلمس معاناتهم ويشاطرهم مشاعرهم فاصبحت هذه الاسر التي فقدت عائلها تلبية للواجب في الدفاع عن الدين والوطن كثيرة الامتنان والتقدير بهذه الاحاطة والرعاية اللامحدودة من سموه الكريم. علي عبدالمحسن السويق - الاحساء