قالت مصادر أمريكية مقربة من المناقشات بشأن الميزانية الامريكية ان البيت الابيض يضع اللمسات الاخيرة على برنامج تتراوح تكلفته بين 80 مليارا و 100 مليار دولار لتمويل العمليات العسكرية في العراق وافغانستان . فقد ارتفعت تقديرات كلفة الحرب في العراق بشكل صارخ لتصل الى نحو 100 مليار دولار مع تصاعد المقاومة العراقية وتزايد المطالبة بمعدات مدرعة اخرى. بالاضافة الى ارتفاع اسعار الوقود الذي يرجع في جانب منه الى حالة الاضطراب في العراق. وقالت مصادر كثيرة ان برنامج الانفاق من المحتمل ان يقترب من 80 مليار دولار وليس من 100 مليار دولار. وقالت مصادر انه بوجود 150 الف جندي امريكي في العراق يتكلفون مايقرب من مليار دولار في الاسبوع فان برنامج الانفاق سيغطي ليس فقط العمليات اليومية ولكن ايضا المعدات الجديدة ومركبات الجيش المدرعة. واتهم منتقدون بوش وكبار مستشاريه بانهم لم يقدروا كلفة الحرب واعادة اعمار العراق التقدير الصحيح. وقبل الغزو توقع ميتش دانيل مدير ميزانية البيت الابيض في ذلك الوقت ان العراق سيكون مهمة مستطاعة وزعم نائب وزير الدفاع بول ولفوفيتز للكونجرس اننا نتعامل مع بلد يمكنه في الواقع تمويل اعادة اعماره وبسرعة نسبية. ودون تضمين طلب التمويل الجديد فان الكونجرس وافق حتى الآن على 120 مليار دولار لانفاقها في العراق و60 مليار دولار اخرى لافغانستان. ووافق الكونجرس العام الماضي أيضا على تمويل طارئ بلغ 25 مليار دولار للبنتاجون. ورغم ذلك تم انفاق جزء صغير فقط من 4ر18 مليار دولار خصصت لاعادة اعمار العراق. ويلقي البيت الابيض باللائمة على المقاومة العراقية في بطء حركة اعادة الاعمار. وسيرفع البرنامج مجمل التمويل الامريكي للعمليات العسكرية وجهود اعادة الاعمار في العراق وافغانستان الى ما يقارب 300 مليار دولار.ورفض البيت الابيض التعليق على حجم البرنامج أو موعد الكشف عنه. وتدرس الادارة الامريكية أيضا تضمين مايتراوح بين مليار وملياري دولار لبناء مجمع السفارة الامريكية في بغداد وما يصل الى 200 مليون دولار في صورة مساعدة للفلسطينيين لدعم الرئيس الفلسطيني المنتخب.