انتقد البنتاجون امس الاثنين تقريرا نشرته مجلة نيويوركر امس الاثنين بان فرقا من القوات الخاصة الاميركية موجودة في ايران منذ منتصف العام الماضي لتحديد مواقع تصنيع الأسلحة المشتبه فيها لتكون اهدافا لضربات جوية اميركية محتملة. ووصف لاري ديريتا المتحدث باسم البنتاجون في بيان له تقرير الصحيفة بانه محرف للغاية. وقال ديريتا: ان التقرير الذي اعده الصحفي الشهير سيمور هيرش مليء بالمغالطات حول حقائق اساسية مما قوض مصداقية مقاله بشكل تام. وقال الصحفي الشهير في المجلة سيمور هيرش: ان مصادر استخباراتية وعسكرية اميركية أبلغته مرارا ان الهدف الاستراتيجي التالي هو ايران، مشيرا الى ان حكومة الرئيس الاميركي جورج بوش وافقت على القيام بمهام تجسس داخل ايران منذ منتصف العام 2004 على اقل تقدير لجمع معلومات حول مواقع الاسلحة النووية والكيميائية والصاروخية المعلن عنها او تلك التي يشتبه في وجودها على أراضي الجمهورية الاسلامية. وكتب هيرش، الذي كشف العام الماضي عن عمليات التعذيب في سجن ابو غريب في العراق، ان الهدف هو تحديد وعزل 36 او اكثر من تلك الاهداف التي يمكن تدميرها بواسطة ضربات موجهة بدقة وفي غارات قصيرة لقوات كوماندوز. وقال مسؤول استخبارات رفيع سابق للمجلة: هذه حرب على الارهاب وكان العراق مجرد حملة واحدة في تلك الحرب مضيفا: ان ادارة بوش ترى ان هذه منطقة حرب هائلة والحملة التالية ستكون على ايران. لقد اعلنا الحرب والاشرار، اينما كانوا، هم الاعداء. الا ان ديريتا قال: ان التقرير لا يستند الى حقائق، موضحا ان مصادر السيد هيرش تغذيه بالشائعات والتلميحات والتأكيدات عن اجتماعات لم تعقد وبرامج لا وجود لها وتصريحات لمسؤولين لم يدلوا بها قط.