كشف مستثمرون في النقل البري بالمنطقة الشرقية عن وجود عمالة وافدة تدير عمليات سرقة شاحنات النقل المحملة بالبضائع بالمنطقة وتبيعها لحسابها مقدرين حجم النقليات المسروقة خلال الشهور الستة الماضية باكثر من 95 شاحنة تبلغ قيمتها 40 مليون ريال، ومطالبين الجهات المختصة بتطبيق انظمة تحميهم من مثل هذه السرقات التي تكبدهم خسائر كبيرة سنويا واكد عضو لجنة النقل البري في غرفة الشرقية عبدالرحمن العطيشان ان مشكلة سرقة الشاحنات مشكلة كبيرة تؤرق العاملين في النقل البري ولابد من وضع حد سريع لها حتى لا تتأثر بقية قطاعات الاقتصاد الوطني ذلك ان خدمة النقل لا تستغني عنها بقية القطاعات مشيرا الى ان شركته خسرت 9 شاحنات محملة بالديزل والمحروقات قيمتها 140 الف ريال خلال شهرين فقط مما دعاها الى اقامة نقاط تفتيش ومكاتب خاصة على الخطوط التي تسير عليها شاحناتها لمتابعة سير الشاحنات بالرغم من التكاليف الباهظة لهذه العملية التي نضطر اليها بسبب عدم قبول شركات التأمين تأمينها على بضائع الشاحنات خاصة مع تزايد عمليات السرقة ودعا العطيشان الجهات المسؤولة الى سرعة تطبيق نظام حماية من هذه السرقات التي تكلف الاقتصاد الوطني خسائر فادحة مثل بصمات الاصابع في الرخصة او بصمات العيون وتدريب موظفين للتخصص في هذا الجانب المهم. من جانبه اشار عضو لجنة النقل البري ابراهيم السيد الى ان معظم الشاحنات التي تتم سرقتها هي التي تتجه الى المنطقة الغربية وذلك لسهولة تصريف البضائع المسروقة عن طريق وسطاء اجانب وكذلك سهولة هروب العمالة بعد السرقة لبلدانها عن طريق مزوري وثائق السفر او عن طريق الادعاء بانهم من بقايا الحجاج الذين ضلوا الطريق. حيث يقومون بمراجعة ممثليات بلدانهم لانهاء اجراءات تسفيرهم الى بلادهم بعد ان تسلموا نقدا ثمن مسروقاتهم.. واضاف السيد ان شركته تعرضت الى عدة سرقات من هذا النوع خاصة في فترات المواسم والتي اتخذت الشركة احتياطات بشأنها مؤخرا مشيرا الى ان من اهم مواسم سرقة الشاحنات هي الايام التي تسبق شهر رمضان والاعياد وفترة اجازات الصيف حيث يكون اغلب مسؤولي الشركات في اجازاتهم السنوية.. واشار الى ان شركته اوقفت عملية سرقة كبيرة لاحدى شاحناتها المحملة بمواد غذائية عالية التكلفة بعدان اكتشفت وجودها لدى احد الوسطاء بمدينة جدة واعترف انه اشتراها بثمن بخس من احد سائقي الشاحنات الهنود وقد اعاد الوسيط قيمة الحمولة الينا وتنازلنا عن حبسه بعد تدخل آخرين وتأكيده انه تعرض لتغرير من سائق الشاحنة. وطالب السيد بتطبيق نظام GBS لمتابعة حركة الشاحنات عبر الاقمار الصناعية مطالبا شركة الاتصالات بتعميم هذا النظام باعطاء تخفيضات حقيقية مشيرا الى ان التكلفة الحالية لهذا النظام في الوقت الحاضر باهظة جدا ولا تتحملها اية شركة وحدها ذلك انها تنظر الى المنافسة الكبيرة بينها وبين الشركات الاخرى العاملة في قطاع النقل البري. واما سعود سعيد الخلف (مستثمر) فأكد من جانبه انه لايكاد يوجد مستثمر الا وتعرض لواحدة على الاقل من عمليات السرقة لكثرة هذه العمليات واشار الى ان خسائر السرقات في بعض اوقات السنة تتضاعف ذلك انها تمثل فترة مواسم ويكفي انه في شهر شعبان الماضي سرقت 35 شاحنة لمستثمرين بالمنطقة الشرقية محملة بمواد غذائية قيمتها مليون ونصف المليون ريال.