المشروع الجديد الذي تقدمت به لجنة الدورات للاتحاد العربي لكرة القدم بتشكيل لجنة عربية على مستوى عال برئاسة محمد بن همام رئيس الاتحاد الاسيوي للعبة اسعدنا حيث ستتوجه لزيارة مقر الفيفا والالتقاء برئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر لبحث مدى اقامة بطولة الأمة العربية للمنتخبات اسوة ببقية البطولات المماثلة التي تقام تحت نفس المسمى قاريا وافريقيا واوروبيا. وهو الطرح المشابه الذي نادى بها بن همام منذ عامين وبالتحديد اثناء دورة الخليج العربي التي اقيمت في الكويت عندما دعا رئيس الاتحاد الاسيوي الى انضمام دول الشام الى دورات الخليج حيث اثيرت ردود فعل معارضة لهذا التوجه ولم تتقبله الاتحادات الخليجية . وطالبت بعض الاصوات بادخال بعض الدول القريبة من المنطقة الا ان الفكرة رفضت تماما، ومن بين هذه الدول ايران ،ومع النجاح الكبير الذي شاهده العالم العربي لمنافسات خليجي 17 بالدوحة قبل فترة تحولت الانظار الى بحث فكرة اقامة دورة عربية ناجحة بنفس مستوى دورة الخليج. فقد تقدمت ثلاث شركات كبرى لرعاية كأس العرب الجديدة المقرر لها ان تقام في حال دعم الفيفا للاتحاد العربي وادخالها في روزنامة الفيفا بهدف تمكين كافة المنتخبات العربية المشاركة بكامل نجومها من بينهم المحترفون. ان الاتحاد العربي يسعى جاهدا الى توحيد العرب كرويا بعد ان اختلفوا سياسيا على مدى السنوات الطويلة فهل تجمعهم هذه البطولة العربية للامم وتعود الكرة العربية الى سابق عهدها في بداية الستينات عندما اقيمت اول واقدم مسابقة كروية نظمت عام 1963 في بيروت شارك فيها خمسة منتخبات والبطولة الثانية نظمتها الكويت عام 64 وشارك فيها نفس العدد السابق. وجرت البطولة الثالثة في بغداد عام 66 وشارك فيها عشرة منتخبات ، وعاد التناقص في عدد الدول، في البطولة الرابعة في الطائف عام 85 وشارك فيها ستة منتخبات ، وفي المسابقة الخامسة بعمان عام 88 ارتفع العدد الى عشرة منتخبات. وفي البطولة السادسة عام 92 في مدينة حلب السورية شارك ستة منتخبات ، وفي البطولة السابعة التي اقيمت بالدوحة والتي جرت بعد انقطاع مدته ست سنوات حيث اقيمت عام 98 بمشاركة اثني عشرة منتخبا، اما في اخر البطولات التي اقيمت تحت مسمى كأس العرب فقد جرت بالكويت عام 2002 وشارك فيها ثمانية منتخبات ولعب المباراة النهائية المنتخبان السعودي والاردني والتي انتهت لصالح الاخضر السعودي وفيها تألق الاردنيون كثيرا وخطفوا الاضواء الاعلامية بسبب نجاحات المدرب المصري القدير محمود الجوهري وفيها ايضا كانت الانتكاسة للكرة الكويتية التي تعرضت الى انتقادات حادة! والان تأتينا الاخبار السارة من مدينة الحمامات التونسية التي اصبحت مقرا دائما لاستضافة كبرى الاجتماعات العربية ولقد سبق لها ان استضافت العديد من البرلمانات الكروية في اطار التعاون الصادق مع الاتحاد العربي لكرة القدم فهل تتحقق طموحاتنا واحلامنا. البيان الاماراتية